رسول الله
ترعرع حب الرسول و بنبض قلبي
فأزهرت بك جنانى وروداً بعد الشقاءِ
أحبك رسول الله بالفؤاد حُبا تجلّى
وبعضُ من هذا الحبِ عذاب و جوى
إلا عشق المصطفى محمد هو سر البقاءِ
وبعض العشق يذوى رويداً ثم يفنى
و عشق قلبى لك سيدي لا يقل من العطاء
أترى عشقى لك سيدي يُبنى فوق جرف
لا والذى رفع الكون إن حبك راسخ مثل السماء
تراه أن بعض الحب لغيرك زيف وباطل
لكن حبك سيدى لى حصن صدق واهتداء
أهديتك بعشقى لك كل فرض ونفل
و شوقى إليك رسول الله يسرى فى الدماء
كأني قد خلقت بإشتياقى منذ كنت جنينا
حتى كبرت فما قد نسيت قط حبيبي منك النداء
عقدت بك لواء الود حتى فنيت فيك روحى
فأقسمت برحابكم أن على ود لكم وكذا الولاء
والله ما قد أصاب جسدى و روحى داء
إلا كان عشقك احمدا بالفؤاد وحده الدواء
ما ذُكر النبي المجتبى قط على لسان ذاكر
إلا سال دمع العين منى اشتياقا جهراً و خفاء
قد منحنا الله ذِكر نرتله فى كل فرض
بقولنا اشهد فى كل وقت وبأحمد سر الدعاءِ
يا رسولَ الله حبيبى يا خير البرايا
يا اعظم من قد ختم به المرسلين و الأنبياء
قد رسمت لنا طريقنا و صراطا مستقيما
به نمضي قدماً و فوزاً جليا إلى دار البقاء
قرآننا كتاب الله يحدونا حفظا من أمامٍ
وسنتك الغراء حرزا و حصنا لنا فيها التجاء
أنت لنا يا رسول الله أمانا من عذاب
و أنت لنا يا نبى الله سترا حجابا من غواء
أنت يا رسول الله شفيعنا يوم التنادي
و من حوضك الكوثر الميمون نرتوى من الظماء
يا من هو أرحم من أب يحنو وأم رؤوف
يامن هو أكرم من سحائب الجود يا رمز العطاء
يا من انت المزمل و قائم في جوف ليل
انت أقربهم مجلساً يوم عرض إلى رب السماء
يا أبلغ قائل لفظا ومعنى أنا لها يارب امتى
أنت ليث كريم و أشجع من يغير على العداء
يا من هو أعدل من قضى في الناس حكما
انت رؤوف رحيم لين ما بين حزم وارتخاء
لقد علوت بمكارم الأخلاق و ارتقيت كل علو
و إنك لعلى خلق عظيم سيدى يا بدر السماء
و أتممت مكارم الأخلاق كلها حين غاضت
وأتممت لنا ديننا محجة بيضاء ناصعة غراء
العاشق للنور المحمدى
المتيم بعشق آل البيت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق