الأربعاء، 22 ديسمبر 2021

بقلم ... الدكتورة نجوى رسلان

 (رسالة إلى إسفنجة)

أيتها الإسفنجة الصامتة
أسمع أنينك من هنا
من أعماق ثناياك
هل آن لك أن تصرخي
فتنزحي عنكِ مخزون السنين
أم أن ابتسامتك التي حفرتيها لك ستاراً يزين معالمكِ الباهتة
ستظل تصادقك ولن تخذلك
هل مازال لديك المزيد من المسام
لامتصاص الجديد من الآلام
أم تشبعتِ
هل ستحفرين بأظافر الأيام والخطوب
مساماً جديدة
لتكملي مسيرة الامتصاص
أم ستغلقين كل المسام
هل هناك من المساحيق المتطورة
ما يمكنه أن يمسح عنك عثرات وخيبات الشخوص والأيام؟
التي توالت على أجزائك الهشة
هل استصاغت القسوة ثناياك؟
فالتحفت بأذناب صبرك
أقسماتك هي من أغرتها بذلك؟
أم أنها اعتادت منك
أن تحفري مزيداًمن الثغور؟
هل جهلتِ أم تغافلتِ؟
أن لكل شئ مدى
ولكل قِدر حد من الاحتواء
إلى كل إسفنجة في الحياة
أحمل إليك رسالة
من جوف إحدى الثغور
تستغيث
فهل من إستجابة؟
بقلمي :د/نجوى رسلان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق