قصة قصيرة ...
غادرتني أم غدرتني :::
غادرتَ مضجعي عند الثامنة مساءً في ذاك اليوم المليء بكل صنوف العشق بدون كلمة وداع، أو حتى قُبلة تُعطيني أملاً بعودتك.
وبعد أن خرجت واتجهت إلى حيث لا أعلم، توقفت عقارب ساعتي، وتوقف عندها الزمن بالنسبة لي ؛ وبقيت أنتظر عودتك ... ولكنك لم تعد، وظل دفء مضجعي ينتظرك .
جفت شفتيَّ وذبلت وجنتيَّ ونضب رحيق نبيذي وجف حلقي وغابت شمسي وبهت ضياء قمري وسافرت النجوم إلى مجهول السماوات ، وأنا لا زلت أنتظرك .
منذ سنوات وأنت حتى لم تسأل عني أو حتى تُراسلني.
وظلت عقارب الساعة متوقفة عند الثامنة وقد غطاها غبار النسيان، وملأها صدأ الوهم والألم، وتوقفت أحلامي ولم تعد تذكرني بك .
ورغم ذلك سأظل أنتظر عودتك ... فما زال مضجعي يحتضن دفء حضنك.
حزنت فراشات الصباح ورفرفت حولها، و البلابل تحاول الشدو لمواساتها، والزهور مع قطرات الندى تشاور وتبسمت لها واخبرتها وقالت لها : يا عاشقة الزمن، سيعود عاشقك مع أول شعاع فجر ربيع سبقه الزمن، وسيأتي بكل ما فقده من اشتياق ودفء و قبلات ؛ وبورود ضحاكة تُغازل ألوانها كل الفراشات، سيعود وقد تجاوز ألم البعاد ووجع الآهات وسينشر حبه لك على كل الطرقات حتى يصلك .
فانتظري عودته فحتماً سيأتيكِ مُشرعاً ذراعيه لاحتضانك وضمك إلى صدره ويطفئ شوقه وشوقك.
قالت لها البلابل والفراشات :
شاهدناه وقد أخبرنا بأنه يحبك، ولم يغادره طيفك ، وإن كان فجأة قد غادرك ؛ أخبرنا بأن بُعده عنكِ قد أضناه وأن الغيمة التي امتطى صهوتها وسافر معها قد أمطرت على بلاد الغربة، وهناك جلس على صخرة الانتظار، ينتظر غيمةً أخرى ليمتطي صهوتها للعودة إليكِ ويبحث عن نسمة ليرسل لك معها خبراً عنه، ولكن لا غيمة أتت وكل النسمات كانت حزينة ومتضامنة معك فرفضت كل أعذاره أو تحمل رسائله أو حتى أيّ خبرعنه لتحمله لك.
شاهدناه وحادثناه فقد أنهى تجهيز نفسه وحزم حقائبه للعودة إليكِ مع أول شعاع فجر ربيع آتٍ .
فانتظريه ، فقد ألهب البعد عنك اشتياقه إليكِ .
وبعد أن خرجت واتجهت إلى حيث لا أعلم، توقفت عقارب ساعتي، وتوقف عندها الزمن بالنسبة لي ؛ وبقيت أنتظر عودتك ... ولكنك لم تعد، وظل دفء مضجعي ينتظرك .
جفت شفتيَّ وذبلت وجنتيَّ ونضب رحيق نبيذي وجف حلقي وغابت شمسي وبهت ضياء قمري وسافرت النجوم إلى مجهول السماوات ، وأنا لا زلت أنتظرك .
منذ سنوات وأنت حتى لم تسأل عني أو حتى تُراسلني.
وظلت عقارب الساعة متوقفة عند الثامنة وقد غطاها غبار النسيان، وملأها صدأ الوهم والألم، وتوقفت أحلامي ولم تعد تذكرني بك .
ورغم ذلك سأظل أنتظر عودتك ... فما زال مضجعي يحتضن دفء حضنك.
حزنت فراشات الصباح ورفرفت حولها، و البلابل تحاول الشدو لمواساتها، والزهور مع قطرات الندى تشاور وتبسمت لها واخبرتها وقالت لها : يا عاشقة الزمن، سيعود عاشقك مع أول شعاع فجر ربيع سبقه الزمن، وسيأتي بكل ما فقده من اشتياق ودفء و قبلات ؛ وبورود ضحاكة تُغازل ألوانها كل الفراشات، سيعود وقد تجاوز ألم البعاد ووجع الآهات وسينشر حبه لك على كل الطرقات حتى يصلك .
فانتظري عودته فحتماً سيأتيكِ مُشرعاً ذراعيه لاحتضانك وضمك إلى صدره ويطفئ شوقه وشوقك.
قالت لها البلابل والفراشات :
شاهدناه وقد أخبرنا بأنه يحبك، ولم يغادره طيفك ، وإن كان فجأة قد غادرك ؛ أخبرنا بأن بُعده عنكِ قد أضناه وأن الغيمة التي امتطى صهوتها وسافر معها قد أمطرت على بلاد الغربة، وهناك جلس على صخرة الانتظار، ينتظر غيمةً أخرى ليمتطي صهوتها للعودة إليكِ ويبحث عن نسمة ليرسل لك معها خبراً عنه، ولكن لا غيمة أتت وكل النسمات كانت حزينة ومتضامنة معك فرفضت كل أعذاره أو تحمل رسائله أو حتى أيّ خبرعنه لتحمله لك.
شاهدناه وحادثناه فقد أنهى تجهيز نفسه وحزم حقائبه للعودة إليكِ مع أول شعاع فجر ربيع آتٍ .
فانتظريه ، فقد ألهب البعد عنك اشتياقه إليكِ .
د. عز الدين حسين أبو صفية،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق