الأحد، 19 أبريل 2020

بقلم ... الشاعر محمد وهبي الشناوي / ... من روائعه /// مكارم الأخلاق ///

" مَكَارِمُ الْأَخْلَاقْ "
★★★★★★★
إِنِّي لَيُقْمِرُنِي الصِّرَاط مَحَبَّةً
قَمَرَ الْحَبِيبِ بِرَوْعَةِ التَّلَاقِ
وَيَضُمَنِي أَلَقُ الْبَرَاءَةِ وَالرِّضَا
بَيْنَ الْخَمَائِلِ ضَمَّةَ الْعُشَّاقِ
مَا الْعَامِرِيَّةُ فِي بَهَاءِ دَلَالِهَا
وَالشِّعْرُ بَيْنَ مُفَارِقٍ وَمُلَاقِ
وَالْحُبُّ يَحْنُو فِي الْقُلُوبِ وَيَحْتَفِ
وَالْعِشْقُ يُبْرِقُ مِنْ عُيُونِ الرَّاقِ
بِأَعَزِّ مِنْ سَمْتٍ نَبِيلٍ زَاهِرٍ
قَدْ بَارَكَتْهُ مَكَارِمُ الْأَخْلَاقِ
فَإِذَا وُهِبْتَ مُرُوءَةً مَمْدُودَةً
فَقَدِ اجْتَبَاكَ مُقَدِّرَ الْإِغْدَاقِ
فَالنَّاسُ هَذَا قِسْمُهُ جَاهٌ وَذَا
فِكْرٌ وَذَاكَ مُصَاحِبُ الْخَلَّاقِ
وَالْجَاهُ إنْ لَمْ تَعْتَمِرْهُ مُسَلَّحَاً
بِالْفِكْرِ صَارَ كَآسِنِ الْأَوْدَاقِ
وَالْفِكْرُ إنْ لَمْ تَشْتَمِلْهُ مَنَاقِبٌ
تُثْرِيهِ صَارَ كَفَاقِدِ الْأَحْدَاقِ
لَا تَحْسَبَنَّ الْفِكْرَ يَشْفَعُ وَحْدَهُ
مَا لَمْ يُحَصَّن أَهْلَهُ بِخَلَاقِ
★★★★★★★
مشاعر وقلم
" محمد وهبي الشناوي "
٢٠٢٠/٣/١٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق