الاثنين، 20 أبريل 2020

بقلم ... الأستاذ بركات الساير العنزي ... من روائعه /// تقارب الأرواح ///

‏بركات الساير العنزي
استامبول ٢٠٢٠/٤/١٩
خاطرتي
تقارب الأرواح
لعل أصعب مايلاقيه الإنسان في حياته هو تعلقه بالأرواح،
هناك أرواح نتعلق بها فتتملكنا،وتأسرنا بكل معانيها لانستطيع التخلي عنها،التعلق بالأرواح شعور يفوق الحب.كلمة أحبك لاتعبر عن شعورك،
قليلة المحتوى،تنظر إليك بعين القلب،ولاترى فيك إلا البياض.تعطيك مهجها
إذا طلبتها،
ربما هي من الأقرب للأبعد،هي الأب والأم،والأخ والأخت،
والزوجة والابن والبنت،ثم الاقرباء والأصدقاء،هذه الأرواح لاترى عيوبك،أو أنها تتغاضى عنها،فتزيدك جمالا ورونقا وأنت معها وتعايشها،تتملكك فتملؤك سعادة وحياة،
تؤيك وتداويك.تعطيك وتسرك.تحبك وتحييك.تحيط بك إحاطة السوار بالمعصم،وإذا غادرتنا تملكنا الحزن الذي لايذوب.وفراق لايعود،
وهناك أرواح تبعد عنها،لأنها لاترى فيك إلا السواد،ولا تظن فيك إلا السوء،إذا تملكتك آذتك وإذا اقتربت منك أبعدتك،وإذا أمنتها خانتك،وإذا تمكنت منك لسعتك كلسع الأفعى والعقرب،
وكما تكون روحك تكون الارواح التي تقترب منك،طهر روحك وزكها،لتكن من روحك من الأرواح المحبوبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق