بقلم ... الشاعر النميرى نافع ... من روائعه /// في شوارعنا القديمه ///

... فى شوارعنا القديمه ...

فى شوارعنا القديمه...

ذلك الطفل النحيل..
ملابسه الباليه..
واقع مرير..
عصفور صغير..
أقصى أمانيه..
أن يطير..
يجري هنا وهناك..
مداعبا أحلامه..
والتى تبدو مستحيله..

فى شوارعنا القديمه..

ذلك الطفل النحيل..
لا يمل الحديث..
عن الأحلام..
والأمنيات..
وتحقيق المستحيل..
مغرم بالاساطير..
يتجاذب أطراف الحديث..
مع أقرانه المتشابهين..
ضحكاتهم..
و أحلامهم..
تعانق الجدران..
وتأبي الخسران..
ولكن..
همومهم ثقيله..

فى شوارعنا القديمه..

أسراب الحمام..
تغطي سماءنا الأولى..
وتحجب الرؤيه..
حاملة أحلامنا..
إلى اللامعقول..
ثم تهبط فجأه..
وتنقر الأرض..
بمناقيرها الحاده..
المستطيله..
ترى !!
اتخرج ام تدفن ما مات؟؟
واقفون نراقب بشغف..
مصير أحلامنا الصغيره..

فى شوارعنا القديمه..

ذلك الرجل العتيق..
الجالس على قارعة الطريق..
عيونه يملؤها الغموض..
تبدو شارده..
محملة بكثير من الاسئله..
هل هذه الضحكات من القلب؟؟
هل هذه الأحلام تسير على الدرب؟؟
أم انها !!
ستؤد في مهدها...
قتيله..

فى شوارعنا القديمه..

على أسوار..
قريتي العتيقه..
آلاف من الأماني تهرب..
وقليل منها يتحقق..
فتلك الأسوار..
هي المأزق..
وتلك العقول الحالمه..
تتسأل..
اما آن لي أن اهرب ؟؟
ام سادفن؟؟
بلا قبر..
ذليله..

فى شوارعنا القديمه..

في تلك الليالي..
والتي يكون فيها..
القمر بدرا...
نسهر..
نأكل ونشرب..
نلهو ونلعب..
ونحلق باحلامنا..
حيث النجوم أقرب..
ومستقبل نكون فيه الأفضل..
ثم نخلد في نوم أعمق..
ونحلم ونحلم...
ونجد..
كل الاماني تتحقق..
في هدوء..
وسكينه...

فى شوارعنا القديمه..

تحياتي..

النميرى نافع..