السبت، 29 مايو 2021

بقلم ... الشاعر سليمان النادي

 خواطر سليمان ... ( ٦٧٠ )

صلح الحديبية ٨
المشهد يشير لوجود أزمة تستفحل بعد كل موقف ...
تعنت وصلف وغرور قوة من قريش بحكم سيادتهم على مكة ،
وصبر وحكمة غير متناهيين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
لكن رسول الله لن ييأس ولن يستسلم لأمر واقعٍ كله العناد والتكبر ...
لقد نظر في الأمر برويّة وتؤدة ، وأمر عثمان بن عفان لما له من جذور ومكانة بين قريش وأهلها بحكم أنه أيضا تاجرا ثريا يسمع له إذا تكلم ...
أمره يذهب إلى قريش ليخبرهم أن رسول الله ما جاء إلا معتمرا وزائرا لبيت الله ...
سبحان الله ...
أإلي هذا الحد يارسول الله أنت متشوق للبيت وربه ..؟
أإلى هذا الحد هذا الولاء الشديد لطاعة ربك ، فتقدم كل هذا النشدان للسلام ومصافحة الآخر ؟
أإلي هذا الحد تعلن هذا الموقف النبيل لإثبات حسن نيتك أنك جئت مسالما ولست محاربا ؟
فماذا عن قريش بعد أن جاءها عثمان بن عفان وهو من هو عندهم ؟
للأسف لم يغيروا قيد أنملة من موقفهم ...
رفض نهائي لأي دعوة للتعقل والسماح لرسول الله بزيارة البيت الحرام ..
وأن كل ما استطاعوا أن يقدموه أنهم أذنوا لعثمان رضي الله عنه أن يزور البيت ويطوف إذا شاء ...
أخيرا جاءت الفرصة الذهبية وسط هذه الغطرسة القرشية وأتت فرصة للطواف لرجل من رجال محمد صلى الله عليه وسلم ولكن بدون رسول الله ؟
بالله عليك قارئي الغالي هل تضيع فرصة مثل هذه لو كنت مكان الأسد الهصور عثمان بن عفان لتطوف وتعتمر ؟
غدا نستأنف ونعرف موقف عثمان إن شاء الله...
سليمان النادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق