الخميس، 17 نوفمبر 2022

بقلم ... الأديبة فاطمة حرفوش

 فراق

وإفترقنا ومضى كل
في طريق جارا''
أذيال الخيبة والشمس
تقارب على المغيب .
تلم دفئها ونورها بعد
أن هدأت في وجنتيها
آثار الحريق .
الدمع فاض سيله وتاهت
الخطوات من الخطوات
في عتمة الطريق .
وباتت في وهن شديد
القلب يبكي حبه ويرثي
فقدان الوليد .
ويسأل في حيرة وحرقة
هل حقا'' ضاع حبنا
وبات في حكم الشهيد ؟!.
الليل ألقى رحاله
والقمر المنير قد هاله
وقع الخبر
فإنزوى مرددا''
في وجل
لا تجزعي يارفيقة الصبح
ياحلوة العينين يا
أخت القمر .
وأطفأ سراجه
وتدثر بالغيوم وامتنع
حزينا''عن السهر .
الحب سمع صوته وأعلن
عصيانه وتمرده .
لن أقبل هزيمتي أبدا''
لا .. لا ..لن أقبل
ومكاني من قلوبكم
لن أبرح .
ومهما اشتدت
الرياح وعصفت لابد
أن تستكين ساعة وتهدأ
فأنا باق ما بقيت الحياة
وفراتي من قلوبكم
أبدا'' لن ينضب
.. .. .. .. .. .. .. ..
بقلمي فاطمة حرفوش ..سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق