زرعت بذور حبك في روضِ جفوني
وسقيتُ وردكِ من قطرات عيوني
و رعيتها حتى أذا ما تمّ نماؤّها
صرتِ اشواك غدرٍ تستنزفينَ وتيني
رجوتُ العبير منك صبابةً فلم تُعطني
فلأياً جنيتُ منك إلا الكثير من الأنينِ
فبالله قولي يا جاحدةً عمرَنا و الهوى
كيف استطعتِ إشهارَ سيفكِ لتطعنيني
وما عرفتُ انني صنعتُ منكِ لي عدوّاً
اراقَ دمي ودمعي وبعضاً من السنينِ
لكن اغشاني عمى الغرام فجن بي
عقلُ الرشاد عندما اغتلتِ حُسنَ ظنوني
فكنتِ كمن قيلَ فيه علمته الرمايةَ
فكنتِ السبّاقةَ بسهامكِ كي ترميني
اهذا جزاء المعروف نكرانٌ وجحدُ
بحبّي لكِ أحييتكِ أبذات الحبّ تقتليني
لن تفرحي برؤيتي مهزوماً لكِ أبدا
حبِلتُ بأضغاث حبكِ فحملتكِ كجنينِ
فيومُ الفطامِ انتِ.. قرّبتَِ له الموعدَ
يداكِ اوكتا حلمي وفوكِ منِ نفخ جنوني
فتحمّلي اليومَ ماكنتِ قد ابتدأتِ به
وأنكِ ظلمتِ بهِ نفسكِ قبلَ أن تظلميني
لله درّ الحبّ كم جرّ الشقاء و هدنّي
ولم ألقَ منه إلا َ حمماًَ ببركانِ حنيني
وبعض المياسم التي قد كويتيني بها
فصارت عندي اوشامَ خذلانٍ تعتريني
فحاذري من بطش مظلومٍ مسّهُ الأسى
عذراً حبيبتي إنّي أُنذرتكِ فاحذريني
اليوم انتِ تختالينَ زهواً بعرشِ محبتي
ألا.. فانتبهي لغدٍ آتٍ انت.ِ فيهِ لن تكوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق