الجمعة، 24 يوليو 2020

بقلم ... الشاعر / كمال الدين حسين القاضي / ... من روائعه /// حنين إلى الدار ///

حنين إلى الديار هزَّ الحنانُ مشاعري وفؤادي
من فيضِ شوقٍ نحو كل بلادي
احشاء قلبي بالبعاد سقيمةٌ
عن كل رسم من ديار عمادي
والبال يذكر عمر كل طفولتي
مابين مدرسة وحقل حصادِ
فالشوق يشعل في كياني جمرةً
والنفسُ تحيا بين عمق شدادِ
فدعوت ربي عند وقت عشيةٍ
يشف الفؤاد وحسرة الأكبادِ
والكل يرجع للبلاد وحضنها
ويعيش بين منازل الأجدادِ
فالقلبُ يسألُ عن رفاقٍ للصبا
أيّام حبٍّ في ربوع الوادي
ولقاء حبَّ عند ليلٍ مقمرٍ
وأنيسُ دربٍ كان عين ودادي
أين الأحبةُ يا فؤادي والهوى
والنفسُ تسعدُ في لقا الأولادِ
ما قبل أيّام التباعدِ والنوى
وفراق أحباب من الأندادِ
فالنهر يجري بين كل حدائقٍ
كالطفل مبتسم بغير عنادي
كم كنتُ أعشقُ أن يطولَ حديثهُ
عن كلِّ شيءٍ جاء بالامجادِ
وحبيب قلبي كم يهامسني الهوى
فوق الضفاف وساحة الإنشادِ
يالوعة الأشواق نحو أحبةٍ
وديار أهلي عين كل مرادي
في غربة الأيام كأس مرارة
فالليل يمضي عين كل سهادِ
ولقد عشقت بالديار سجية
في موسم الأفراح والأعيادِ
روح المحبة في لقاء زيارة
والطفل يمرح خاليا الأحقاد
والنفس فوق تراب خير منازل
ومواطن الشجعان والأجناد
فالعقل طار مع الخيال تذكرا
نحو الديار وصخر ة الأوتاد
والقلب مشتاق لكل مناظرٍ
حتي الطيور ومنجل الحصاد
ونعير ساقية النبات وخضرة
ودروب أحياء فوق كل وهادِ
بقلم ...كمال الدين حسين القاضي
البلد مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق