بسم الله الرحمن الرحيم
الدنيا وأهلها
ألا إنما الدنيا تحير بنفسها #
وساكنها يدور بين بلائها
وكربتها دوما تزيد لأهلها #
وفرحتها دوما تغيض بدائها
سرورهم ليلا غموم لأهلها #
قبيل الصباح وهي حال نظامها
منامهم كالموت فيها لقومها #
ويقظتهم فيها كحلم نهارها
أنا لا أرى فيها جميلا بطلعها #
كذا لا أرى عن ساكنيها بحالها
وبعض رجال يفرحون بخيرها #
وقد غفلوا عنها بدورة بالها
كأنهم دوما يعيشون جوفها #
كما أردوا فيها بخدع جمالها
حياة التي تفنى ويفني نعيمها #
لقاطنها يوما فبؤسا لدارها
فلم أرها إلا متاجر أهلها #
فأين النجاح بعد إغلاق بابها
عجبت لمن يعنو بها لصقالها #
كأن لم يمت يوما بجمع متاعها
وإن لم يمت فيها كما ظن إنها #
تراحل عنه بجميع نعامها
وكم من مواليد التي طار طيرها #
إلى عشها نحو السما لغيابها
وكم من جبال قد تهدم ريحها
بلا إلتفات للثقال نباشها
وكم من صفا مفلولة برياحها #
وكم من مطور حل فوق ترابها
لقد قد سقتها أرضها بعد نزلها #
فيا ليت من يرجو سراب مياهها
أخي إنها دار الفناء لأهلها #
ودار الغرور للنسا ورجالها
وليس لها يا قوم خل ولا لها #
حبيب الذي يبقى بطول لجامها
وكل الورى يفنى وتفنى بنفسها #
ويبقى إله العرش ذاتا وها لها !!
أخي فاتركن دنيا بكل غرورها #
لتنقذ نفسا من جحيم لهابها
وما قلت : أن تنسى نصيبك عندها #
ولكن بصبر أنني من طلابها
الشاعر : أبو راضيه أحمد أكوريدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق