الاثنين، 31 أغسطس 2020

بقلم .. الشاعر / أبو راضية أحمد أكوريدي / .. من روائعه //الدنيا وأهلها //

 بسم الله الرحمن الرحيم

الدنيا وأهلها

ألا إنما الدنيا تحير بنفسها #
وساكنها يدور بين بلائها

وكربتها دوما تزيد لأهلها #
وفرحتها دوما تغيض بدائها

سرورهم ليلا غموم لأهلها #
قبيل الصباح وهي حال نظامها

منامهم كالموت فيها لقومها #
ويقظتهم فيها كحلم نهارها

أنا لا أرى فيها جميلا بطلعها #
كذا لا أرى عن ساكنيها بحالها

وبعض رجال يفرحون بخيرها #
وقد غفلوا عنها بدورة بالها

كأنهم دوما يعيشون جوفها #
كما أردوا فيها بخدع جمالها

حياة التي تفنى ويفني نعيمها #
لقاطنها يوما فبؤسا لدارها

فلم أرها إلا متاجر أهلها #
فأين النجاح بعد إغلاق بابها

عجبت لمن يعنو بها لصقالها #
كأن لم يمت يوما بجمع متاعها

وإن لم يمت فيها كما ظن إنها #
تراحل عنه بجميع نعامها

وكم من مواليد التي طار طيرها #
إلى عشها نحو السما لغيابها

وكم من جبال قد تهدم ريحها
بلا إلتفات للثقال نباشها

وكم من صفا مفلولة برياحها #
وكم من مطور حل فوق ترابها

لقد قد سقتها أرضها بعد نزلها #
فيا ليت من يرجو سراب مياهها

أخي إنها دار الفناء لأهلها #
ودار الغرور للنسا ورجالها

وليس لها يا قوم خل ولا لها #
حبيب الذي يبقى بطول لجامها

وكل الورى يفنى وتفنى بنفسها #
ويبقى إله العرش ذاتا وها لها !!

أخي فاتركن دنيا بكل غرورها #
لتنقذ نفسا من جحيم لهابها

وما قلت : أن تنسى نصيبك عندها #
ولكن بصبر أنني من طلابها

الشاعر : أبو راضيه أحمد أكوريدي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق