حديقة الأوهام..في زمن الكورونا ؟..
كلي سعادة وفرح وسرور وأنا في أرجاء حديقة المحبين الساحرة، حديقة فيها كل ما يسر الناضرين، من الجمال والسحر والإبداع والإمتاع، حديقة فيها ما لذا وطاب، حديقة وكأنها جنة، لا يدخلها إلا المبشرين بأنوارها، فيها الربيع وأزهاره، وفيها العود وأوتاره، وفيها الفراشات الزاهية الألوان، والرائعة الأشكال، والمتناسقة الحركات، وطيور محلقة في السماء، مبدعة في تحلقها، راسمة أجمل الأشكال، وبكل أناقة ووسامة ورشاقة، وتناسق في الحركات، وبزقزقتها المغردة والمعهودة، تطرب الآذان وتنعش الفؤاد، بأجمل الألحان، والورود حدث ولا حرج، عطره يسبق منظره، من بعيد يرسل النشوة والأحاسيس بخضرته وألوانه الزاهية، وينثر المسك والياسمين، عطره الرائع يستقبل به الأحبة من بعيد، وفي خضم النشوة والسعادة والفرح لفرح لم يكتمل، صوت أبي الخشن، بصراخه المفزع المرعب، أيقظني من حلم حديقتي الساحرة الذي لم يكتمل المنال، وهو يتمتم قمم قمم كورونا تسيدت أمم..قمم قمم كورنا أذلت كبار الأمم..فنهضت وإذا بالأخبار الصادمة لأعداد القتلى والمصابين للكورونا المرعبة، التي تأبى أن تذهب ولكن بالمقابل ذهبت أحلامي الساحرة مع الكورونا ولن تعود أبدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق