خواطر سليمان ... ( ٥٨٣ )
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا
النساء ٨٢
كل ينابيع الحكمة لا تنفجر الا من معاني القرآن الكريم وأغراضه الطاهرة ، فتستثير الفكر.، وتستجيش العاطفة ، وتسمو بالمؤمنين به إلى ما يشاء الله لهم من نور وحكمة وهداية ...
الحكمة في القرآن مظهر من المظاهر الكامنة فيه لكي يحرك هذه الحياة ، وتجعل نورها يزحف من قلب الي قلب ، ويسمو ويثب بالفكر إلى فكر أوعى وأشمل وأعم ...
القرآن هو بحق صوت السماء الذي يفجر بقبس من نوره فينير الطريق ، ويرسم الغايات السامية الراقية ، فلا تشرئب النفس إلا للمعالي والسمو ...
وصلاحك الحقيقي ليس بأن تعبد الله وتحيا مسالما وحولك العهر باديا في كل شئ ، هذا تزييف حقيقي لا ينسب إلى تقي نقي ...
وإنما إيمانك هو السبيل الوحيد قدر جهدك لإنكار المنكر من حولك ، فتنبذ الكذب ، وتكره الخوض في أعراض الناس ، وتنزع نفسك من كل شبهة قد تلوث سيرتك وعرضك ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق