الأربعاء، 31 مارس 2021

بقلم الشاعر روح الروح //مجلة بصمة اليراع للمبدعين.....

 نَبَضَاتْ الأَلَمِ


حنينٌ آرِقٌ تَسهيدُ ليلٍ يَكْتَنِفُ

وُرَيقاتَ خريفِ العمرِ يَكتَسِحُ

الملامحُ باردةً شِتاؤها يرتَجفُ

أتَأمَّلُ وَ وميضُها خافتاً يترنَّحُ

تبكي مُقلةٌ و من آهاتٍ تغتَرِفُ

فؤادٌ عليلٌ كم بالحزنِ يتوشَّحُ

أشياءٌ في وَضَحٍ لم تَعُد تُعرَفُ

كَبِرتُ و في الذؤابعةِ ما يَنضَحُ

ماعُدتُ إلى عهودِ الهوى أتَلقَفُ

الأحلامُ مفارقةٌ  و الأناتُ تُذبحُ

هَرِمَتْ  بعد عِتِيٍّ جاء لي يَزحَفُ

و رَذاذُ الأشوقِ  لم يَعد يتصبَّحُ

كيما يُعانِقَ أكمامَ هيامٍ  و يرأفُ

و عناقُ اللقاءِ في زحامٍ يَنجَرِحُ

و قُبَلُ الوداعِ  من الشفاهِ تَجِفُّ

غبارُ غرامٍ  لهيباً و بالرُّوحِ يَقدَحُ

الرُّوح مَخنوقةً بالشَّوقِ تلتحِفُ

إذ للنقاءِ خَرجَتْ لشهيقٍ  تَجنَحُ

سَكرةُ حنينٍ تُحاصِرُها تَستنزفُ

و تموتُ قُبيلَ احتضارٍ يتأرجَحُ

‏شِراعُ العمرِ قد استَفاقَ  يَرجفُ

على قسوةِ الرِّياحِ  تَزأرُ و تَردَحُ

و تُؤرِّخُ استفاقةً عمياءً تتكشَّفُ

مَوتَةٌ أخرى لِجَسَدٍ هي تَستَفدِحُ

شاهدةً على انحناءاتٍ تتوصَّفُ

وَحدَها قد نَفَثَتْ كالأفعوانِ يَفُحُّ

هوَ بقيَ على شواهِدِها يتلاطَفُ

ذي صوتٍ غارَ بالأروقة يَنكَشِحُ

و قد سَكَنَ العَجزُ حُنجرَتِهِ يَعزِفُ

أيَا لَيتَ شِعري أنا بهِ باقٍ أَصدَحُ

أَمَا آنَ لِغارِباتِ اللَّيالي تَنصَرِفُ

و في مَرقَدِ الرُّوحِ وُروداً تَتَفَتَّحُ


بقلمي: 

روح الروح


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق