ومضة قصيرة " قبل أن يُفوتنا الآوان "
...تتراكم رواسب عديدة مجتمعة لتطفوا على واجهة سطح الخارجي مخلفة فوضى عارمة , تنبأ عن كارثة عظمى تهتز لها أفئدة القلوب الجميع مما اَلت إليه الأوضاع الراهنة , كأنه نذير عقاب في غير محله عن صيغة النية الحسنة التي كانت السمة الطبيعة للطبع المندرج في خاصية المعاملة مع فئة العموم المجتمع , أسلوب أعتبر على أنه قديم لا يتجاوب مع الرؤية الجديدة لضجة العصر الحديث المتطور,فهي ميزة صارت تفسر على أنها ضعف البنية التحتية بفراغ المحتوى ألا المناسب للعصرنة ,حيث يلقب بالغشيم الغبي الجاهل سهل الاستغلال واجب خداعه بسهولة , يستهل ايقاعه بالمقالب الماكرة مع الحيل الخبيثة زيادة عن المؤامرات الدنيئة التي تنهال عليه من كل جانب , توقع به في فخوخ جارحة تنزفه من الداخل تغرقه بمصائب عويصة تلوى المصائب , صادمة تهد الجبال تكسر الصخور ثم تترك شرخاً عميقاً يفضل صداها معمراً طويلاً عبر الأزمنة.
شيء مؤلم قد يزداد ألماً باختلاف نوعية الايذاء التي يتلقها ممن حوله كل حسب طريقته الخاصة لما يراه مناسبا في وضع الشرك , كأنه صيد في غير موسمه تباح كل الأساليب لنيل من الفريسة مهما كانت فصيلتها وحجمها , فالحياة للأقوى بين غابة الدنيا الموحشة التي فرضت الجشع للاستمرارية , والوصول لتحقيق المبتغى من ثراء فاحش يمتلك به النفوذ,أو مناصب عليا يستحوذ به على أشياء الغير ثم الاستفراد الظالم بحقوق ملكية الغير , مهما كان الثمن دون شفقة ورحمة أو حتى الاهتمام والتمييز لمن حولهم حتى لو كانوا الأقربين المقربين.
وباء كبير ينخر في كل شيء يبث سمومه القاتل بين شريحة المجتمع يفتك في كل الصِّلاَتِ الطبيعية من الأواصر الطيبة والعلاقات المحمودة , ليخلق حالات تفكيك شامل للأسس المتينة لاكتمال رسالات الانسان على وجه الارض.
تمت بقلم محمد ختان 29/3/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق