النص الأصلى لأغنية سلوان فلسطين
ســـــلوان بنيـــــــتى
للشاعر/عبد الرحمن توفيق عبد الفتاح
من بحر الكامل التام " متفاعلن "
سُلْوَانُ يَا نَبْضَ الْفُؤادِ وَمُهْــــــجَـتِى***أنتِ الوَدِيعَــــــةُ كُنْيَتِى وَبُنَـــيّـتِى
سُلْوَانُ يَا أمَــــلَ الرِّفَـــاقِ وَقُـــوَّتِى***أنتِ الكِفَاحُ مُـنادِيًا لِوَحِـــــــــيدَتِى
سُلْوَانُ يَا رَمْزَ الْفِداءِ لِوِحْــــــــــدَتِى***أنتِ العُلا لِكُرَامَـتِى وَلِعِــــــــزَّتِى
جَرَحُوكِ فِى الْأعْمَاقِ بَيْنَ سَرِيرَتِى***شَقُّوا الْقُلُوبَ مَسَيَّلِينَ لِدَمْعَــــــــتِى
سَــــرَبُوا طَرِيقَ الْعَابِدِينَ خَــدِيَعتِى***وَلِقُـدْسِ رَبِّ الْعَالَمِـينَ وَصِـــبْغَتِى
لِيَضِيعَ مَجْدِى فِى الْهَــوَى وَهَوِيَّتِى***وَيَصِيرُ قُدْسُ الرُّوحِ مِحْرَمَ نَشْوَتِى
حَتـّى إِذَا كـُشِفَ القَنَاعَ وَهَـــــزَّنِى***شَــبَحُ الْقَــنَا إِمَّا الْبَــــــقَاءُ بِزِلـَّـتِى
بَيْنَ الشِّــقُوقِ أرُمُّ حَائِطَ ضَــــيْعَتِى***أوْ بِالْفـِـدَا تَحْــيَا الْعـُـرُوبَةَ حُـجَّـتِى
لَا تـُـصْـــدِقُوا لَــوَّامَـــةَ الْمُتَنَاحِـــرِ***فِى مَكـْرِهِ وَالزَّيْفُ يَخـْدعُ دَوْحَــتِى
ذَاكَ الَّذِى سَــــلَكَ النِّفَــاقَ بِغَــــــيِّهِ***يَدْعُوالْحِمَى لِطـُغاةِ سـَـلـْبِ صَغِيرَتِى
وَالعُرْبُ جَاءُوا شَارَكُوا بِمُصِــيبَتِى***لِيُنـَـدِّدُوا وَمُــــؤَيِّدِينَ لِنُصـْــــــــرَتِى
كُلُّ الشِّـجَابِ وَلَاحَـــــيَاةَ لِرَوْضَتِى***وَتَسِــيلُ آمَــاقَ الدِّمُــوعِ بِعِـــــبْرَتِى
أقْصَى الْكَرِيمَ جريحُ شُقَّــةَ غُـلـَّـتى***وَالْغِـلُّ يَنـْوِى هَـدْمَ قُـبَّةَ صَــخـْـرَتِى
أحْتَاطُ يَاوَطَــنِى الْكَــرِيمَ بِقـُــدْرَتِى***وَلِتَرْغَدَ السَّلْوَى بِرَوْضَــةِ جَــنـَّـتِى
فَأنَا الْمُرَابِطُ لَا أخَــافُ مَشِـــــيبَتِى***حَتــَّى وَإِنْ ضَعُـفَتْ مَدَارِكُ قُــــوَّتِى
سَــأُلاحِقُ الْجَـانِى وَهَــذِى هِمَّـــتِى***وَالصّـخْرُ مَنـْدَمَتِى وَقِـلـَّـةَ حِــــيلَتِى
هَلْ مِنْ عَـتَادٍ قَدْ يُحَــاكِى جُــــرْأتِى***لِيُسَــاعِدَ الْغِلْمـانَ نَشْـــرَ مَقُـــولَتِى
سَــأُمَارِسُ الرَّجْمَ الْغَـزِيرَ بِجَــمْرَتِى***وَأُصَارِعُ الْجُــنـْدَ الْمُغِيرَ لِبلْـــدَتِى
وَعَقِــيدَةُ الأحْـــنَافِ تَبْـــــقَى مِلـَّــتِى***وَنِدَاءُ قُـدْسِ الْحَقِّ يَمْلَأُ حُــــلَّـتِى
هَيْهَـــاتَ إِنْ هُــدِمَتْ مَعَـــابِدَ بَلْــدَتِى***أقْصَى الْجَـــلِيلَ بِهَا وَأُولَى قِـــِبْلَتِى
سَيَكُونُ نصْرِى حَـقُ شَـدْوِ عَقِــيدَتِى***وَيُوَحِّـــدُ الإِسْــلَام حُلـْـمَ عـُــرُوبَتِى
وَعَــدُوَّ ربّـى لِلْفَـــنَاءِ بِضَـــــــيْعَتِى***كَأسِــــيرِ دَرْبِـى بَاكِــيًا مِنْ خِـــيفَتِى
وَأجُـودُ فِى رَكـْبِ الْهَـــوَى بِمَطِيَّـتِى***كَالْفَارِسِ الْمِغـْـوَارِ أشـْــجُبُ نَبْوَتِى
بِالصَّخْرِ أقـْـذِفُ لَا أُبَـالِى هَجْعــَـتِى***وَبَرِيقَهُ يَهْـدِى الطَّرِيقَ وَظُلـْـــمَتِى
حَتـَّى إِذَا جَاءَ الفَسِـــيقُ مُلَاقِـــــــيًا***فَتَرَى الدِّماءُ لَجَارِيَاتُ فَسِـــــيحَتِى
وَالنـّبـْعُ يُشْربُ صَفـْـوَنَا وَبِرَغـْـبَتِى*** وَلِغَـيْرِنَا يُسْـقَى بِكـَـدْرَةِ صَـــعْدَتِى
وَسِــهَامُهُ بِالنَّصْـلِ تَشْـدُوا نَظـْـرَتِى***كَالْبَرْقِ وَمْضًا وَالشَّـــبِيهَ بِلَمْــحَتِى
وَالصَّـوْتُ طَلْـقًا لَايُخَـالِفُ ضَــرْبَتِى***ولِـقَطـْـعِ دَابِرَ ظُـلْمَ أرْضَ مُضَـرَّتِى
وَيَصِيرُ عَزْمِى لِلْكِـــفَاحِ بِقـُـــــوَّتِى***كَجِهَادِ نَفـْـسٍ لَاتُبَــالِى عَـثـْـــــرَتِى
يَاهَــذِهِ الدُّنْــيَا أفِــــــيقِى وَانْهَضِى***إنَّ الْمُغِـيرَ يُريـــدُ سَـــلْبَ عَشِيرَتِى
فَـلَإنْ يُجَـــادِلُ بِالْحِــجَا حــــرِّيَتِى *** سَـيَكُونُ فِــكْرِى لِلْأمَـامِ بِحُـجَّـــتِي
حَتـَّى وَإِنْ رَحَلَ المغير عن الْقَصَــا***سَأُقَاوِمُ الفُسَّاقَ خَشـْـيَةَ عِفـَّــــــتِى
وأُطَـهِّرُ الأقـْداسَ مِنْ دَنَسِ العِـــــدَا***لأُزيـلَ إشْــرَاكَ الْوَغَـى بِمَحِـلَّـــــتِى
وأمُوتُ مِنْ أجْـــلِ الْبَقَــاءِ لِطِفـْـلَتِى***وَلِتَنـْعَمَ السَّلـْوَى بِرَاحَةِ صِـــبْوَتِى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق