كبار في مهب الريح
-------- د. صالح العطوان الحيالي
عشنا أيام الطفولة والشباب
رغم بساطتها وتواضعها
كلنا سواسية
وتنقلنا من البيت إلى المدرسة
هي أجمل و أحلى ايام حياتنا
كبرنا والكبير اليوم
أصبح في مهب الريح
يعيش في صراع
مع ماض جميل
وحاضر مؤلم
نريد ان نلم شتاتنا
نعيش بالحنين
من مائدة الذاكرة
التي تعج بصور الغائبين
صادقنا الكثير
ورافقنا احبة
اخوة زملاء اصدقاء
جعلناهم وسط العيون
وفي سويداء القلب
وبالحب بادلناهم
وبالوفاء اخلصنا لهم
وبالصدق والصراحة بادلناهم
في كل لقاء بيننا
كان هو الود والحب بيننا
وهو التسلية والمتعة
كان أغلى من كل سنين العمر
ذكراهم تدق ناقوس
الحنين إلى الماضي البريء
نتذكر مقالبهم نكاتهم
مشيتهم ركضتهم
ياقلبي كم أحببت من الاحباب
قسم منهم تحت التراب
وقسم منهم مازال يذكرني في ماضي الايام
ذكرياتنا هي الباقيه فينا
شامخه كالجبال
أيام عشناها بسمو الحب
الحب والمودة باق فينا
مهما تعددت الاسباب
سأبقى أحبكم أيها الاحباب
وأنتم أيها الاصدقاء والزملاء
مازال قلبي ينبض
نسيانكم صعب بل مستحيل
وقد زرعتم في قلبي
مشاتل وحدائق
بساتين وحقول
من الورود الزاهية
بألوانها الفواحة بعطرها
رحم الله من رحل
وأطال عمر من بقى
ومتعه بالصحة والعافية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق