بقلم ... الشاعر خالد قريعة

 - علمتني الحياة : (كُنْ)

#كُنْ_ثابتاً_قوياً_مستعيناً_بالله

الثابِتون في المواقف الصعبة و أصحاب التجارب الكبيرة هؤلاء من ينحني لهم الزمان إحتراما...

كثمرة ابتلعتها ولم تعرف كيف ساهمت بنموك ونضجك..

لكنك أدركت أنها مدتك بالطاقة والوقود..

هكذا هي التجارب والمواقف تترك أثرا وتطبع بصمة..

أنت لا ترى اثرها المباشر ولا تقطف ثمارها فورا ..

لكنها تشكلك ببطء.. وتصنعك بتأني... و تكتبك بروية!

تظلّ تتعلّم من كل تجربة.. كل موقف... كل خطوة...

كل شخص تقابله... كل كتاب تقرأه.. كل مدينة أو مكان تزوره... كل تجربة تخوضها.. كل تحدي صامدت أمامه...

كل فكرة تتأملها... كل محادثه تنخرط بها...كل عقبة تشعر بها... وكل خسارة تتعافى منها....

كلها سطور خفية تكتبها فتكتبك!

هي محطّات للطريق مقدرة على العابرين باختلاف وجهاتهم.. وما وجدت إلا لتهدي دروسا ثمينة للحياة...

لا يعيها إلا المتأملون!

فأقبل التجارب واقبل عليها ولا تتردد...

هي من تصقلك و تصنعك!

وأعلم أن المستفيد من تجارب الحياة لن يستعصي عليه أي أمر كان...

فالإنجاز الكبير هو عندما ترى أنك قد بلغت مراتب عالية من النضج والمعرفة وتصبح تصرفاتك حكيمة...

فقط لأنك حصدت ثمار التعلم من المواقف والتجارب !!