دروب الضياع
كأنني عهدتُ نفسي عن الهموم ارتاحتْ
و كرب الليالي حيناً عن صدري انزاحتْ
عشنا رغدا حيناً و شمس السرور لاحتْ
يا أياماً قضيناها بطمأنينةٍ وهناءٍ باحتْ
و شملٌ ملتئمٌ و لا أسفاً على غربةٍ طالتْ
أيا زمان جاءت فيه دياجيركَ صاحتْ
للرغد برهةٌ ثم معزوفةُ رحيلٍ جاءتْ
نجمع بعضاً من الروح و الأيام لنا خانتْ
نهيمُ بين الوجوه و دموعُ المقلِ سالتْ
ويحٌ على أيامٍ تراتيلُ شقاءٍ فيها دارتْ
إلى المجهول رحيلاً هذه أقدارنا شاءتْ
رحلةُ ألفِ ميلٍ من الشقاءِ ها هي عادتْ
لا أرضاً تحتوينا و بالأرواح عجباً ناءتْ
أفواهٌ تستنجدُ رأفةُ بشرٍ للأسف غارتْ
و دروباً استعمرها ضياعٌ هي نبضٌ كانتْ
كتب عليها الزمن تعويذةَ شؤمٍ تعالتْ
مساحاتٌ ببطونٍ خاويةٍ هي قد امتلأتْ
و المصير وحشٌ مفترسٌ أنيابه لنا بانتْ
و عالمٌ انحطاطه صوراً كل تصورٍ فاقتْ
أين نمضي و كل السبل عن وجهنا غابتْ
وماذا بعد المجهول بزعافه يتهافتْ
تشردٌ و ضياعٌ و يا أسفاً لنا قرائحه جادتْ
لا رحمةً بقلب بشرٍ للغنى نفسه اعتنقَتْ
للفقير حرابٌ في صدره بنصلها انغَمَدَتْ
لابواكي له ومتى للفقير عليه دمعةٌ انهمَرَتْ
دنيا و على بابها نقوشٌ للقوي قد عُرِفَتْ
ودهاليزُ ظلمةٍ عيونُ فقيرٍ تئن و أَدْمَعَتْ
يا قدراً رحماكَ و الخطوب صواعقٌ تَوالتْ
ما حيلة عبدٍ و الزمن قصّ أجنحةً ترنَّحتْ
ضيمٌ و شقاءُ يومٍ يا ويح نفسي ما صَمَدَتْ
متهالك الخطى و ما غير البؤس قد عَرَفَتْ
كيف يغدو وغَدُهُ مسْوَّدٌ فيه غصةٌ تلألأتْ
دفن أحزاناً على رفوفِ الماضي وُئِدَتْ
والحاضر أثخن فيه جراحاً دماؤها ثُكِلَتْ
ومستقبلٌ ماعُرفَ غَدُهُ فيه الآمال فُقِدَتْ
و كرب الليالي حيناً عن صدري انزاحتْ
عشنا رغدا حيناً و شمس السرور لاحتْ
يا أياماً قضيناها بطمأنينةٍ وهناءٍ باحتْ
و شملٌ ملتئمٌ و لا أسفاً على غربةٍ طالتْ
أيا زمان جاءت فيه دياجيركَ صاحتْ
للرغد برهةٌ ثم معزوفةُ رحيلٍ جاءتْ
نجمع بعضاً من الروح و الأيام لنا خانتْ
نهيمُ بين الوجوه و دموعُ المقلِ سالتْ
ويحٌ على أيامٍ تراتيلُ شقاءٍ فيها دارتْ
إلى المجهول رحيلاً هذه أقدارنا شاءتْ
رحلةُ ألفِ ميلٍ من الشقاءِ ها هي عادتْ
لا أرضاً تحتوينا و بالأرواح عجباً ناءتْ
أفواهٌ تستنجدُ رأفةُ بشرٍ للأسف غارتْ
و دروباً استعمرها ضياعٌ هي نبضٌ كانتْ
كتب عليها الزمن تعويذةَ شؤمٍ تعالتْ
مساحاتٌ ببطونٍ خاويةٍ هي قد امتلأتْ
و المصير وحشٌ مفترسٌ أنيابه لنا بانتْ
و عالمٌ انحطاطه صوراً كل تصورٍ فاقتْ
أين نمضي و كل السبل عن وجهنا غابتْ
وماذا بعد المجهول بزعافه يتهافتْ
تشردٌ و ضياعٌ و يا أسفاً لنا قرائحه جادتْ
لا رحمةً بقلب بشرٍ للغنى نفسه اعتنقَتْ
للفقير حرابٌ في صدره بنصلها انغَمَدَتْ
لابواكي له ومتى للفقير عليه دمعةٌ انهمَرَتْ
دنيا و على بابها نقوشٌ للقوي قد عُرِفَتْ
ودهاليزُ ظلمةٍ عيونُ فقيرٍ تئن و أَدْمَعَتْ
يا قدراً رحماكَ و الخطوب صواعقٌ تَوالتْ
ما حيلة عبدٍ و الزمن قصّ أجنحةً ترنَّحتْ
ضيمٌ و شقاءُ يومٍ يا ويح نفسي ما صَمَدَتْ
متهالك الخطى و ما غير البؤس قد عَرَفَتْ
كيف يغدو وغَدُهُ مسْوَّدٌ فيه غصةٌ تلألأتْ
دفن أحزاناً على رفوفِ الماضي وُئِدَتْ
والحاضر أثخن فيه جراحاً دماؤها ثُكِلَتْ
ومستقبلٌ ماعُرفَ غَدُهُ فيه الآمال فُقِدَتْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق