الأحد، 28 يونيو 2020

بقلم ... روح الروح .. قصيدة بعنوان /// دروب الضياع ///

دروب الضياع
كأنني عهدتُ نفسي عن الهموم ارتاحتْ
و كرب الليالي حيناً عن صدري انزاحتْ
عشنا رغدا حيناً و شمس السرور لاحتْ
يا أياماً قضيناها بطمأنينةٍ وهناءٍ باحتْ
و شملٌ ملتئمٌ و لا أسفاً على غربةٍ طالتْ
أيا زمان جاءت فيه دياجيركَ صاحتْ
للرغد برهةٌ ثم معزوفةُ رحيلٍ جاءتْ
نجمع بعضاً من الروح و الأيام لنا خانتْ
نهيمُ بين الوجوه و دموعُ المقلِ سالتْ
ويحٌ على أيامٍ تراتيلُ شقاءٍ فيها دارتْ
إلى المجهول رحيلاً هذه أقدارنا شاءتْ
رحلةُ ألفِ ميلٍ من الشقاءِ ها هي عادتْ
لا أرضاً تحتوينا و بالأرواح عجباً ناءتْ
أفواهٌ تستنجدُ رأفةُ بشرٍ للأسف غارتْ
و دروباً استعمرها ضياعٌ هي نبضٌ كانتْ
كتب عليها الزمن تعويذةَ شؤمٍ تعالتْ
مساحاتٌ ببطونٍ خاويةٍ هي قد امتلأتْ
و المصير وحشٌ مفترسٌ أنيابه لنا بانتْ
و عالمٌ انحطاطه صوراً كل تصورٍ فاقتْ
أين نمضي و كل السبل عن وجهنا غابتْ
وماذا بعد المجهول بزعافه يتهافتْ
تشردٌ و ضياعٌ و يا أسفاً لنا قرائحه جادتْ
لا رحمةً بقلب بشرٍ للغنى نفسه اعتنقَتْ
للفقير حرابٌ في صدره بنصلها انغَمَدَتْ
لابواكي له ومتى للفقير عليه دمعةٌ انهمَرَتْ
دنيا و على بابها نقوشٌ للقوي قد عُرِفَتْ
ودهاليزُ ظلمةٍ عيونُ فقيرٍ تئن و أَدْمَعَتْ
يا قدراً رحماكَ و الخطوب صواعقٌ تَوالتْ
ما حيلة عبدٍ و الزمن قصّ أجنحةً ترنَّحتْ
ضيمٌ و شقاءُ يومٍ يا ويح نفسي ما صَمَدَتْ
متهالك الخطى و ما غير البؤس قد عَرَفَتْ
كيف يغدو وغَدُهُ مسْوَّدٌ فيه غصةٌ تلألأتْ
دفن أحزاناً على رفوفِ الماضي وُئِدَتْ
والحاضر أثخن فيه جراحاً دماؤها ثُكِلَتْ
ومستقبلٌ ماعُرفَ غَدُهُ فيه الآمال فُقِدَتْ
💔روح الروح💔
26/6/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق