السبت، 29 أغسطس 2020

بقلم .. الشاعر / ممدوح فارس الوقية / .. من روائعه // تأملات //

 ( تأملات )

كلما حاولتُ ان أعرف أكثر
عن مدى عينيكِ
صار الحزن ...أكبرْ

وفراشات من السَّفحِ تراءت
وحاملاتٍ من رحيق الزهرِ
نسريناً ...وعنبر

وتساءَلْتُ طويلاً
وأنا أُمعن في تفاحكِ المعجون
من لوز ..وبرقوقٍ ..وسكَّرْ

أيّ فنانٍ عظيمٍ
بارعِ اللهفةِ
مسكونٍ بما لم يستطعه الأوَّلونَ
ال قال للأشياءِ:
كوني هيفاً عذباً
وأفلاكاً.... ومَرْمَرْ

وانتَضى مجَْمرَةَ السِّحْرِ
فَرَقى
وتعالى
وتَفَطَّرْ

وتهادى في متاهاتٍ من اللذَّة
نادى
ثُمَّ...كَبَّرْ

فإذا أنتِ
ملاك من بياضِ الغيمِ
يأتي خَلْفهُ
نبعُ نبيذٍ لاذعُ القبلةِ
تيّاهٌ...تفجَّرْ

منذ ذلك الحينِ
صارَ الناس يأتون
الى فردوسكِ العالي
قبيلَ الصُّبحُ
يحني قوسه الممهور
بالطِّلِّ ....المُعَطَّرْ

وتنادَتْ زُمَرٌ مِنْ غامِضِ الطَّيرِ
تجوبُ الأُفقَ
أرتالُ طواويس
على السَّفْحِ تبخترْ
يومها...
قد قامت الدنيا
تعالى الصَّوت يتلو
فوق آلاف المآذنْ :
ياحبيبي ...ألله أكبرْ

ممدوح فارس الوقية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق