الاثنين، 30 نوفمبر 2020

بقلم الشاعر حمدان حمودة الوصيف //مجلة بصمة اليراع للمبدعين...

 النّابغة

لِـي "نَابِـغٌ " في القِـسْم يا إخـوَانِي

فِـكْرٌ يُــحَاكِي نَـابِــــغَ الـيَــــابَـانِ

السَّاحَة الـكبْرى، أجلْ، لـمْ تكفِهِ

وَ كشُـعْلةٍ يَبْـدُو مع الأَقْـــرَانِ

يَجْرِي و يَقْفِزُ ،صَـارِخًا مُتَوَثِّبًا

كـشرَارَةٍ طـَارَت من الـبُرْكـَــانِ

أمَّـا أمَامِي ، فَهـْوَ جِسْـمٌ هَامِـدٌ

ألْقَاهُ ، حِـرْتُ وحَـارَ مَن وَاسَـانِي

دَرْسُ الحِـسَابِ يُمِيـتُه بِتَثَاؤُبٍ

و الصّـرْفُ مَصْــرُوفٌ من الآذانِ

خَـمْسٌ و سِتٌّ عنـد فِكـرِه أرْبعٌ

واثْنَانِ في اثـنَيْنِ... يَبْـقَى اثْنَـانِ

والضّـرب مَضرُوبٌ على أفكارِه

لـم يبْـــقَ منـــه بَقِيَّـــةٌ لِثَــوَانِي

الفِـعْلُ عنـده لا يُصَـرَّفُ إنّمـا

بِ"الألْ" يُعَـرِّفُهُ الخَبِيث الجَانِي

أمَّا الضَّمَـائِرُ ، فالشّفاعة، إنّهـا

مَخْـلُوطَـةٌ في فِكـرِه "الفَـتـَّـانِ"

خَـطًّ على "أُقْـلِيدَ" سَطْرًا أَحْمَرًا

وعـلى "سِبَـاوَيْه" بخــطٍّ ثَــانِي

لِكِـتَابَة الكـلمَاتِ عنـده أحْرُفٌ

و الله لـمْ أعْـلـَمْ بهـا بِزَمَـــانِ

ويُقَالُ :عَالِجْهُ سَتَكْسِبُ أَجْرَهُ

مَـا لِــي إِلَيْهِ وَسِــيــلَةٌ و يَدَانِ.

حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق