الأحد، 29 نوفمبر 2020

بقلم الشاعر د. ممدوح نظيم حسانين //مجلة بصمة على أعتاب الحروف....

 هذه القصيدة كتبتها محاكاة لقصيدة أستاذي الشاعر الكبير (أ. د /عبد الباسط سعيد مصطفى عطايا) والتي بعنوان (ظل الحكاية)


ظل نفسي


 سافرتُ مني  صرتُ طيفا واحتجَبْ؟ياللعجبْ!كيف اختفيتُ وماالسَّبَبْ؟


هل جُنَّ قلبي فاضطـّرَبْ؟أم مال شوقا فانجذبْ؟


أنالستُ أدري ما الحقيقةُ من أنا؟أأناهنا؟! هذا سؤالٌ مُقْتَضَبْ


أنا لم أجدني في حياتي كلِّها *وكأنني ماءٌ بكوبٍ وانسكبْ


أم أنني طيرٌ صغيرٌ في الفضا*من غيرِ أيكٍ قد توارَى واحتجبْ؟


كم خِلتُ  نفسيَ بعضَ ماءٍ تائهٍ *وبلا إناءٍ يحتويهِ وقد ذهبْ


أم أنني محضُ افتراءٍ لايُرَى *بين الورَى في غيهبٍ ياللعجبْ


غنيتُني  في بيتِ شعرٍ خائفٍ *وسكبتُني في نهرِ خوفٍ مانضَبْ


أعَلَيَّ ذنبٌ حينَ قلتُ مشاعري؟*فكتبتُ عني ماكتبتُ من العتَبْ


.............

 يامن  هجرتَ ولم تعدْ وتركتَني*وكسرتَني وحذفتَ قلبي من حسابِكْ 


وظلمتَني ضيعتَني في لحظةٍ*وكأنَّنِي ماكنتُ يوما في راحبِكٍ


وذللتَني  لا لم تُقَدِّر محنَتي*وتركتَني أشكو المرارةَ في غيابِكٍ


أصبحتُ فعلا ماضيا جمدْتَّهُ *ومحوتَهُ ماعاد فعلا في كتابِكْ

  

وجَعَلْتَ قلبيَ تائها في غربةٍ*ضيعتَهُ في يمِّ تيهِكَ أو سرابِكْ


يامن كسرتَ القلبَ حينَ هجرتَهُ *لا لن أكونَ رميَّةً بجوار بابِكْ


عفوا نسيتُ ولنْ أعودَ لما مَضَى*إيَّاكَ تعتبُ لن أكون صدى عتابِكْ


الطائر المهاجر

د. ممدوح نظيم حسانين

طملاي في: ٢٩/ ١١/ ٢٠٢٠


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق