الاثنين، 30 نوفمبر 2020

بقلم الشاعر ممدوح فارس الوقية//مجلة بصمة اليراع للمبدعين....

 حديث الظهيرة 


إن مات قيسٌ فما ماتتْ سجاياهُ

             ياليتَ عنهُ حفِظنا ماورثناهُ

ولا تفشَّى مجونٌ في تعاملنا

     والحبُّ يبقى لدى الأحباب أسماهُ

وظلَّ فينا بهاءُ الوصف ملتزماً

             عالي النخيل فأدناهُ واعلاهُ

ولي غزالٌ أتاني اليوم منتشياُ

               غَضّاً يميلُ ليلقاني وألقاهُ

ويبْدو الثغر مبتسماً يغازلني

             والعينُ تُرْسِلُ  مكتوباً تَبَنّاهُ

أُهديهِ قلباً فيهديني حشاشتَهُ

               مابالَ عيني لايثنيها مرآهُ

وكيف أشبعُ من عالي مفاتنه؟

            ومِن جمالٍ إلهُ الكون أعطاهُ

وكيف أشبعُ إذ قلبي يهيم به

           والروح تعشق وجنته وعيناهُ

مابال قلبي إذا غابَ يهددني 

         اليه أمشي فهل أنسى محيّاهُ ؟

ماخِلتُ يوما توارى عن مخيلتي 

           وجه الحبيب وعيناه وذكراهُ

عُمْري وعشقي وأيامي وذاكرتي

         ماكنت أعشق هذا الكونَ لولاهُ

سِرُّ الوجودِ لياليه وبهجتها 

           ونِعْمَ روضاً تسرُّ العينَ رؤياهُ

هي الرَّنا مانفكت أهيم بها 

          روحي فداءٌ لها فاحفظها ربّاهُ

ملاك الروح تسبيني محاسنها

         كما سباني الثَّغر إذ بانت ثناياهُ


ممدوح فارس الوقية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق