الخميس، 16 سبتمبر 2021

بقلم ... الشاعر مصطفى محمد كبار

 تعب مسافر

أنا أتألم غربة
لا أتنفس
طعم الحياة مع
الريح
و لا أرغب البقاء
بحيرة الأفكار
سفرٌ كان كفيلاً بهلاكِ
و تعبي
جسدٌ ينازع الروح في وقت
الضجر
و لكل شيء هنا انتماء
و عبادة
برغبة في التكوين
و لكل صدى له مكان
و جدار للتلاقي
فالصمت سكونٌ و جرح
ذكرى بثوب الموت
و للذكريات قصصاً صادمة
سرها مدفونة في
الأعماق
لها مكانة جارحة
تحضنها و تحميها من
الإنزلاق
لها حياة خاصة تمارس بها
روح انتماء
الأمس وحده يرسمني
غيمة في غضب
الريح
و الماء وحدها لا تكذب
بصورة الليل الساقط
و القمر شاهدة على
صلاتي مع الوحدة
لا انتماء لروحي هنا
ذكرياتي مبعثرة في محطات
السفر الكثيرة
و لا معتقد لي بغربتي
بصدق الكتب و
معلقات النجوم
القديمة
فالروح قد هوت
بجفاف العمر
والجسد نام مقطوع
الأوصال مدرجاً
من تعبه بشوارع
الطغاة
شريدٌ بفكرة الهارب
الجبان المهزوم
الجالس على مقاعد
محطات الرحيل
ينتظر دوره في الصعود
إلى مركبة العابرين
من قصيدة الحياة
الجارحة
فلا انتماء لي
ها هنا
أنا و كأس النبيذ
صديقين بوحدتنا
على كرسي الإنتظار
نلملم ضجر السكر
من اللحظات العابثة
بأرشيف الذاكرة
المتعبة
و إني أتنفسُ جرحاً
عميقاً مدوياً
بسقوط الدروب
في منفاي
والموت مستعجلٌ لسرقتي
من كفني
و قد أسقطتني القصيدة
مدرجاً بدمي بين سنين
الهلاك
وتبرأت ْ المرايا من أسمي
المدفون بجدار
الهزيمة
مصطفى محمد كبار
٢٠٢١/٦/١٧ حلب سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق