《 إعتراف》
حين أحببتك
كنتُ كاذبا في حبي
وعندما قبّلتك لأول مرة
اشمئزيتُ منكِ وكرهتُ حتى نفسي
لستُ أدري كيف سمحتُ لك بمقاربتي مرة أخرى !
كنتُ أظن أنّني فقط أمضي بعض وقت وأنني أرفّهُ عن نفسي بالعبث بكِ
لكنني شيئا فشيئا تعودتُ عليكِ
فراحت يدي تشتاق لمداعبتكِ وشفاهي تسارع لتقبيلك وروحي تنتشي برائحتكِ
أيتها الساحرة
ماذا فعلتِ بي
جعلتيني عبدك بعدما كنت ملكا يافعا نضر الوجه مورد الخدين
وما نابني من تعلقي بك
وإدماني عليك إلا
كهولة جسد وشحوب جلد وضعف الرئتين؟!
فكم أنت مخادعة ولئيمة
أحببتكِ بكل جوارحي وفديتك بمالي
وأنتِ بثثتِ سمكِ في دمائي حتى أصبحتُ لك عبدا
أطيعُ أمرك وأنا سعيد !
فأين هو العدل بين العاشق والمعشوق
وهل هذا هو جزاء الحب ؟!
أيتها السيجارة المجرمة
كيف استطعتِ أن تصنعي مني مملوكا لكِ
أرفض الحياة بدونك
حبيبتي ومعشوقتي في كل الأوقات وفي كل مكان ؟!
أما وقد استفحل سُمّك بدمي وأنهكني وأشرفتُ على الموت فإني أرفضك بكل جوارحي
وها أنا أعلن عليك ثورتي
إبتعدي عني فقد أخرجتك من حياتي
اليوم واليوم فقط أيقنتُ أنك عدوتي
وعدوة الإنسانية جمعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق