---البلبل والطيور--
مِنْ بَحْرٍ الصّبَا جَاءَتْ مَراكِبُنا
ومَرْفَأُ الْفُلْكِ فِي غَايَةِ الشَّغَفِ
ذَاكَ الْمَنَارُ بِالْقَلْبِ أَرْشَدَهُ
وَأَنْقَذَ الرُّوحَ وَالْجِسْمَ مِنْ تَلَفِ
لَوْلَا سَوَادُ اللّيْلِ قَدْ أَحَاطَ بِهِ
لَأنْكَرَ الْغَوْثَ مِنْ عَنْدٍ وَمِنْ صَلَفِ
الْقَلْب يَعْقِلُ ماغابَ عَنْ نَظَرٍ
وَالْعَقْلُ يَفْتُرُ مِنْ دَهْرٍ وَمِن خَرَفِ
ضَاعَتْ حُروفي مِنْ كُثرِ مانَطَقَتْ
وَالْقَلْبُ أَكْبَحَ نَجْوَاهُ بِمُنْعَطَفِ
كُلُّ الْمَعَارِكِ فِي الأشْجانِ قَدْ ظَفِرْتُ بِهَا
فَمَاذَا تَرَكْتُ مِنْ جَوَلَانِ لِلْخَلَفِ
لِي البُلْبُلُ الغِرِّيدُ اكْتَفَيْتُ بِهِ
وَيَنْشُدُ الْغَيْرُ سِرْبَ الطَّيْرِ فِي تَرَفِ
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق