والله زمان. بقلمي أبو عمر
.............................
حينما يخلو المرء مع نفسه يفكر في أيامه السالفة،لأنها عزيزة علي نفسه،ويتذكرها قائلا...والله زمان....،يتذكر الطفولة البريئة،أيام كونه غضا طريا عودا أخضرا،أيام البال الرائق الخالي من الهموم والمشاكل والنكبات،يفكر فيمن رحلوا عنه وكانوا بالأمس معه،وها هو مفتقدهم اليوم،يتذكر يوم أن كانت الدنيا بخير،وكان الناس يدا واحده،اسرةمرتبطة بعضها البعض،يحفها الصدق ويظللها الخير بأشجاره الوارفة ،ويحترم صغيرها كبيرها،ويعطف كبيرها علي صغيرها ،يسودها الاحترام المتبادل فلكل ذى مقام مقال،أما الآن صار هم الناس وشغلهم الشاغل المادة،تفصدت العلاقات الإنسانية ،وتاهت المودة والألفة وصلة الرحم،وعم الكره والبغض بين الناس،فالكل في سباق من أجل المادة،تنكر الأخ لأخيه وصاركلا منهما بعيدا عن الآخر رغم أنهما يعيشان تحت سقف واحد، فقدنا انسانيتنا فيما بيننا ،عمت الرذيلة بصورها الوقحة،فقدنا ما يعرف.. بالعيش والملح،،،هذه الكلمات كانت بمثابة ميثاق عهد ووفاء واحترام وشرف، وهأنذا أتحسر علي الماضي قائلا...والله زمان....
فقدنا لمة العائلة وتكدست الحياة بالمشاكل ،وصار الناس يتنفسون من ثقب إبرة ،ضاعت القيم وسط الزحام ،وصارت الحياة ضنكا فأين أيام الماضي الرائعة ؟فرغم قلة الموارد أيامها لكنها كانت كلها بركة والشاعر يقول...ألا ليت الشباب يعود يوما.لأخبره بما فعل المشيب.
فالجميع يحن للماضي البعيد.
وعلينا استعادة منظومة القيم ولا نوجه اللوم علي الزمن
فالشاعر يقول(نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا من عيب سوانا.
فما أ حلي الرجوع للماضي من أجل استعادة البسمة التي ولت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق