بِاخْتصار
كَيْف لِي العيْش دُون الجنَّة والنَّار
دُون اَلحُزن اَلعمِيق وَسِر الاحْتضار
كَيْف التَّجَرُّد مِن كُلِّ الذِّكْريات
قد فَكرَت مليًّا قَبْل التَّفْكير بِالانْتحار
أعْلنَهَا بِكلِّ صَراحَة أعْلنَهَا صَيحَة
فِي المآذن فِي الكنائس الحيَاة بِدونك
قد أَصبَحت لََا بل فِعْلا ظَلَام
قد يُفكِّر البعْض هذَا اِنهِزام
أو هُرُوب لَكِن القلْب لََا يَهدَأ إِلَّا مَعهَا
يعيش السَّلَام
قَررَت اَلرحِيل إِلى الماضي
اِبْحث فِي كُلِّ الأرْوقة لِعَلي فَعلَت شَيْء
مِن الحرَام
لِعَلي اِرْتكَبتْ خَطِيئَة جَعلتْنِي بَيْن مُنْكَسِر
وبيْن الكلَام
اِبْحث عن اَلكُتب فِي جميع الرُّفوف
هل يُعقَل اِختفَى كُلُّ شَيْء فقط قَلمِي
والْمحْبرة اَلتِي جِفْتَ مِن الكلَام
كَيْف لِي تُخْطِئ وكأنِّي أعيش حُلْم
أو لِعَلي سُرقَت عَواطِفي أَثنَاء المنَام
متى تُشْرِق الشَّمْس لِأسْرد الحكاية
وأفْهم مَا مَعنَى كُلِّ هذَا الاخْتبار
أيْ النِّسَاء أَنْت وهل لِي خِيارًا آخر
أَمَام الدَّهَاء
كَيْف لِي التَّحَرُّر لََا أُفكِّر الآن بِالانْتصار
بل أَصبَحت مَملُوكا بِاخْتصار
أَصبَح سِحْرهَا يُرافقني بَيْن السُّطور
ذُو سطْوًا على الكلَام
بَيْن كُلِّ تِلْك اَلجُمل أراهَا تَمرَح
وَكَأنهَا على الانْتظار
تَتَرقَّب كَيْف يَكُون الحرف بَيْن اَلحُزن
وَشَقاء الغرَام بَيْن الوعة وَمامْدِي الانْتظار
بل فِعْلا أَصبَح حُبهَا دَمَار
كم كَانَت تِلْك اللَّحظات الجميلة
أَثنَاء إِلقَاء تَطورَت لِتصْبح أشدَّ فتْكًا
ساعات الانْتظار متى وكيْف وَأيِن نَلتَقِي
أَذَاب القلْب هذَا الكلَام
قد دُونَت كَلامِي واعْلم جَعلَت مِن كلماتي
اِختِصار
هَواجِس لَيْس إِلَّا بِاخْتصار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق