للموعظة والتذبير
بكيت الدهرحتى بكى و كثر الظلم اعياني
وزاد القلب اوجاعا سواد الليل احزاني
منحت الدنيا ازهارا و قلبي فيها قد عانى
وكنت الشمع اشتعلت تضيء الحي انوارا
محيط الاهل مافلح وقد اطفاها خلاني
فذاب الشمع في لهب كوى قلبي في حرقته
ونار السيل قد جرفت من الاعماق كياني
فبات القلب في الم ومن حزن يؤرقه
وصار الكون ملتبسا وهذا الحزن اشقاني
وجف النخل في الوادي وكم اسقته ماطرة
وبار الورد وانذبلت في غصن الزهر افناني
ارى الايام قد ضحكت على المكتوب اذ نزل
ببر كان متسعا فضاق البر من ثاني
وصار الصبح مغتسقا وشمس الصبح ماظهرت
شقي الحال مانظر سوى سود بالواني
زمان الظلم قد حكم بما املته تاعسة
واضحى الحكم كارثة لمن يشقى ببرهان
فنحن الوهم والظل وروح اليأس علمنا
بان العيش يحتمل بدنيا ذات اواثان
وان الظرف ان سعد له في الوقت مدته
وقد يمشي وينقلب على المتعوس في آن
إذا اشتدت عناصرنا رياح الويل تحملها
وفي الاعماق تنزلها الى الاقعار ياباني
وزنا القلب وزن هوى وزنا العقل ثانية
فخف الوزن وانصرفت صروف الدهر بالواني*"
وصار العقل في وزن اجن العقل موقعنا
واضحى الفكر لايعني سوى اضغات من جاني
فمن يغتر لن يجني سوى ريح ستحمله
كمثل القش في جو ولن يرسو على شان
وما الدنيا سوى كأس من الويلات نشربه
وكم اسقت من الوهم فقيه القوم والغاني
فلم يفحل بسقوتها وقد يفحل بقسوتها
حكيم كان ينبؤنا بما حلت باكفان
رسوم العيش اندثرت وصرنا اليوم نجمعها
فلا معنى سنأخذه سوى احجار للباني
ظننا العيش للابد وما للعيش من ابد
غدا نمشي الى لحد فهل ينجو لنا فاني
فليكف الناس مفخرة فدود القبر يرقبهم
امير القوم والعبد سيان مثل سيان
فهل يرشي بما كنز ملاك الموت ان حضر
غني كان يخذعنا بدنيا الباني والطاني**
فكم منهم قد اعتمر وحج البيت في وسخ
لكي تنسى خطيئته فهل يحظى بعنوان
ارى الاقوام قد جهلوا بمعنى الحب وانقادوا
الى وهم يؤم بهم الى صبر** وقطران
بطون النار لو فقعت لكان الويل اخنقنا
فهل يغنيها مالبست ولو قيست باثمان
بكيت الدهر حتى بكى وصار الدهر مكتئبا
فلو يعلم بما اخفي لكان الدهر عزاني……….
زين المصطفى بلمختار الجديدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق