عندما تأتي الرياحُ بما لا تشتهي السَفَنُ
.............
عندما تأتي الرياحُ بما لا تشتهي السَفَنُ
ينحني الليلُ على ضوءِ قمرٍ خافتٍ
يعصرُ ساعاتَهُ خمرآ
ليثمل بكأسِ وحشتهِ الفاحمة
معانقآ حروفَ كلماتِهِ الشاردة نحو أفقٍ بائسٍ
يحيلُ ذاكرته الخرفة الى عصرٍ موبوءٍ
مبتعدآ عن جسدهِ التائهِ
في دهاليزِ أيامه المريرة الموحشة و المزدحمة بالمواعيد المزيفة
يستمعُ الى أنغامِ سمفونيتهِ ألموءودة برماحِ غيومٍ جائحةٍ
يفترشُ روحَهُ
على رمالِ لحظاتٍ رعناء
يغوصُ بماءِ بحرٍ مكتئبٍ
مملوءٍ بضجيجِ أمواجٍ حاصرتها نسائمٌ مرعوبةٌ
مرتحلة الى شواطئ مخيفة تحت رمالِ عهد زائف
فيسافرُ نحوَ احلامِهِ
الى دروبٍ مذهولةٍ
من زمنٍ أهوجٍ أرعنٍ
فينفضُ غبارُ أوهامِهِ البائسةِ محلقآ الى فضاءاتٍ غادرتها الشكوك ينزعُ قبعةَ ضنونهِ المريرةِ و يخلعُ اقنعةَ الخيالِ المتسلطة على باطنِ الارتياب
و يرسمُ احلامَهُ
على وجهِ الفجرِ و جبينِ الشمسِ و يغفو على اعتدالِ الكونِ الراقدِ على افقهِ المبتسمِ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق