

قال لها ..
رأيت بسمة الصبا
تشرق فوق الخدين
ونظرة مقلتيك
تتلألأ كنجمتين
أجابته ..
لأني ولدت مرة
ومعك مرتين
من رحم الصمت
تناسل من فصولي ربيعين
ومن شهد لسانك
صنعت لي جناحين
قال لها ..
وأنا معك
مت مرة
ولن أموت مرتين
أنا الاحتراق
وأنت الماء
عزفت للريح صهوة الخلود
وزعت كؤوس الرعب في الوجود
لكن معك ..
امتشقت عطرك
فصرت مسلوبا مأخوذا
تسلل عصياني
بين ثنايا خافقك
فانحنى للتو ركوعا وسجودا
قالت ..
وأنا معك
لهيب موقدك
دفء كنار الشتاء
أحرقت عرش قلبي
فأسرعت نوارسي .. تقدم الولاء
فتحت مدني وقلاعي
أقصيت انطوائي
دحرجت حيرتي إلى رصيف الوداع
ومن الأحلام كونت فرقة
تراقص جفوني
بأجراس تراب ونوتة هواء
و في لهفة مسائي
لملمتها وقدمتها لي
كباقة ورد
كعقد لؤلؤ
كوشاح زمرد
في حضن إناء
أنا الماء وأنت ناري
فبدونك حياتي فناء ......!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق