الأحد، 4 أكتوبر 2020

بقلم ... الشاعر نبيل محمد

 اشتقت لهم

فقررت أن أقطع
المسافة الفاصلة
عدواً....
فصدني جــدار قسوتهم
حـاولـت التحليق والطيـران
فاصطدمت بسقف برودهم
وعندما نويت السباحة نحوهم
تحولت البحار لكتل من جليــد
وقتها
سكنني إحساس إحباط ...
ورحلت بصمت...
ولذا لا وقت للبحث
في قاموس اللغة لانتقاء كلمات ...
للاعتذار...
أو الــوداع...
فكل كلمة ستولد
في لحظـة فـراق
ستكون بلا معنى....
ترى..هل حاول
أحدكم أن يرحل بصمت؟ !
ظناً منه أن هناك من
سيحاول أن يمنعه
لأنه يحبه ولا يريد فراقه
أم أن هناك من سيعترف
بحبه فقط كي يبقيك معه
أم خشية أن يكتشف
حبه لك بعد الرحيل ....
لذا نرحل بصمت
لتختفي وجوه أحبة
راهنوا على البقاء
فخذلهم الرحيل
وتبقى وجوه
من أحببناهم بصدق
لكنهم خذلونا ......
الرحيل بصمت
صوت يسمعه الجميع ....
لكنه لن يؤلم غيرنا
لن نجد أجمل منه
هدية نقدمها لأنفسنا
لنختصر بها مسافات
من الألم والإحباط والفشل
حين لا تصلهم أحرفنـا
لن نبحث عن كلمات
الوداع مؤلم
فالجرح يعتصر الروح ،،
فبقاؤنا كابوس لهم .....
من أجلهم
لتُشرع أبواب الرحيل
ولا يهم من
سيغلق الباب خلفنا ......
العشاق صنفان هما
لا ثالث لهما ،،،
صنف يشتري إحساسك
لأنه أحبَك. ..
وصنف ...
يبيع إحساسك لأنك أحبْبته ،،،
لذا نرحل بصمت
وندع للرحيل صمته .........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق