..وضاع حلم الطفولة
قصة قصيرة
بقلم وعد الله حديد
في الخامس من شباط2020
يهنأ الاطفال حوله بجاه وهندام غاية في الروعة والجمال,يأكلون ما غلا ثمنه وطاب مذاقه..
ربما كانوا يفعلون ذلك تباهيا ولكن المباهاة لاسبيل لها مع الطفولة ,فليس للطفولة غيرالسذاجة عنوان,
إنه بينهم يشكو حالة الفاقة ,منظره خير دليل ,وها هو ذا يعاني العزلة وخيبة امل وخذلان.
انه لا يحلم بهندام وربطة عنق,ولا يهمه ان يتناول الصبية في حضرته مالذ وطاب من طعام وشراب ,ولكنه يحلم بما هو اسمى واكثر امتاعا.
لاشك انه يحلم بدراجة ,فالدراجة هي حلم الجميع في زمن الطفولة و..الاحلام.
هاهي ذي اليوم بين يديه,لا يشبهه احد في نشوته,في سعادته ,لقد شعر ورغم صغر سنه انه بطول انتظاره ومطاولته (على قدر فهمه للمطاوله)قد حصل على ضالته ,
و لكي يتمكن اهله من تلبية طلبه,آثروا التقتير ونبذ شراء اشياء (لا ) ضرورة لها و تمكنوا بعد لأيٍ من توفير بعض المال واحضروا له ما اراد.
انه اليوم الاغنى والاكثر وجاهة كيف لا وهو الان يمتلك دراجة ,
ولم تدم الفرحة كثيرا ,
يجب ان يضع القدر بصمته ,
لقد ذهب في بعض مهمة على دراجته,ركنها بجانب جدار دون ان يحكم قفلها ,
خرج ,لم يجدها
لقد سرقها الحاقدون ولم يراعوا حلمه الذي راوده طويلا .
عاد الى البيت ممزقا لا تقوى رجلاه على حمله.
ضاعت الكلمات من فوق الشفاه عندما سأله ابواه عن سر صمته وسيماه.
وضاع معها حلم الطفولة.
كاتب القصة هو من ضيّع حلم الطفولة.
وعد الله حديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق