الأحد، 1 نوفمبر 2020

بقلم ... الشاعر مصطفى عماري

 زد في عذابي

زد في عذابي يا قاضي الغرام
إن شئت فاحكم بالإعدام
أنا من الآن
إن ظلمتني ثانية
تشتعل النيران
لا الغيث يطفؤها
ولا ماء البحور والشطآن
لا تكن على قلبي
لا قاضيا ولا سلطان
وإن مت يوما
لا أسألك شفقة
كفاني وبحر الأحزان
فيه تحلو الحياة
فيه أغدو كالطير
أبحث عن وكر الأمان
في أي مكان وزمان
يا حضرة قاضي الغرام
سبني لحالي
أو أحكم بالإعدام
من هنا فصاعدا
لن أهتم بمعاليك
ولا يشرفني المقام
أنا مسافر
وداعا يا قاضي الحرمان
أترك لك المكان
والزمان
هذيان
هذيان
هذيان
ليست له معنى
عدا من يتمعن في الصيغة
وتلاعب الحروف
ومعنى الكلام
يا سلام على قاضي الغرام
أراد إعدامي
أصابته السهام
والآن أتاني يحبو
يلتمس الحنان
قال إنه كان متجبرا ظالما
كان يعيش غريبا
في الظلام
أصبح له شأنا
أصبح ملكا
يحكم بحكم السلطان
لن يغير الموقع ولا المكان
ما دام الكل بالإمكان
نحن كونيون
والكون كوكب
وهل للكواكب أن تزول
أو ترحل من مكان إلى مكان
أيها الإنسان
من غير الحكمة
إنه ملك الملوك
ذو قوة وجبروت
إن شاء داسنا
وليست لنا معه
لا حول ولا قوت
دعنا من الكبرياء
دعنا من الجبروت
نحن أبناء عصرنا
لا نحيا قبل أن نموت
الموت شرف للشهداء
لا تدوس
لا تداس
واقرأ للحياة قياس
عش بالعز والكرامة
أنت أهل العزة
أنت أهل الشهامة
أقرأ وتمعن في الرسالة
يا صاح
صاحب الصدق والأمانة
الشاعر مصطفى عماري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق