الجمعة، 30 أبريل 2021

بقلم ... الشاعر يوسف ونيس مجلع

 بقلم يوسف ونيس مجلع - ايطاليا بريشيا

اصدقائي الاحباء في هذه الايام المباركة اخترت من سلسلة خاطرات صيامية فى التاملات الرمضانية
الخاطرة رقم 25 -- بعنوان -- الصوم حبا في الله وليس عبوسا و معاناة --
------------------------------------------------------------------------------
قال الهواء لمعاونيه من الرياح والعواصف والزوابع الترابية في هذه الايام المباركة لا تعملو الا للضرورة القسوى لان ابناء ادم يصومون في طاعة الله ثم استدعى النسمات رقيقة ولطيفة وعليلة وقال لهن اما انتن فعليكن الذهاب الى الصائمين لتلطيف وجوههم – و بعد مرور بعض الوقت تجول الهواء ليتاكد من استقرار اوامره فوجد رقيقة في وسط حقل من الزهور وزميلتها عليلة على اطراف الحقل فقال لعليلة ماذه تفعلين قالت يا سيدى لقد ذهبت الى وجه صائم بشوش انفاسه عطرة بذكر الله وكلامه طيب للناس فخطر لي ان احمل انفاسه كي اعطر بها الزهور اليابسة على اطراف الحقل فقال لها
حسنا فعلت ثم قال لرقيقة وانت قالت ياسيدى لقد ذهبت الى صائم عبوسا غضوبا يفيض تعاسة على من حوله فخفت الاقتراب منه فخطر لي ان احمل عبق الازهار اليانعة من وسط الحقل اليه لعله
يرضى فقال لها حسنا فعلت وبعد قليل اتت لطيفة تتمايل من فرط السعادة فقال لها الهواء لماذه تاخرت يا لطيفة فقالت اعذرنى ياسيدى لقد ذهبت الى صائم بشوشا فرحا يفيض سعادة على من حوله فظللت
باقية لا ارغب فراقه فقال لها حسنا فعلت ثم قال ان البعض لا يعي ان الصوم حبا فى الله و ليس عبوس و معاناة و ليس فقط الانقطاع عن الطعام والشراب بل ايضا صراع بين الخير والشر – الخير يتمثل فى طاعة الله بقيادة الروح والشر يتمثل فى طاعة الشهوات بقيادة النفس وعلى الصائم الجهاد في انتصار روحه على نفسه
بقلمي يوسف ونيس مجلع --- مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق