الحبُّ صعبٌ
خَلِّ الْهُيَامَ لِعَقْلٍ بَادَ مَوسِمُهُ
لِأَنَّهُ دُفِنَت فِي الْحُبِّ أَعظُمُهُ
وَٱرحَمْ فُؤَادًا بِسَوْطِ الْعِشقِ عُذِّبَهُ
وَٱغفِر لِقَلْبٍ كَـلَيْلٍ جَنَّ مُظلِمُهُ
وَٱشرَبْ بِرُوحِكَ خَمْرًا كُلُّهَا وَلَهٌ
وَٱسْتَرجِعِ الْعِطرَ مِن ثَغْرٍ أُلَطِّمُهُ
وَٱمْرَح بِدُنْيَا جَمَالِ الصَّبْوِ مُسْتَمِعًا
إِلَى نَشِيدِ اللِّقَا بِالظُّفْرِ أَرْسُمُهُ
وَٱلْبَس غَلاَئِلَ حَاكَتهَا صَبَابَتُنَا
وَٱسمَع قَصِيدًا لِسَانُ الْحَالِ يَنظِمُهُ
وَٱقنَع بِشَوقٍ فَمَعنَى الوُدٍّ فِي شَغَفٍ
مَا أَوهَنَ الوُدَّ حِينَ البُعدُ يَلثَمُهُ
وَٱلْمَح بِعَقلِكَ أَو بِالطَّرفِ نَحوَ أَخٍ
الحُبُّ تُوجِدُهُ وَالشَّوقُ تُعدِمُهُ
وَٱجلِس أَمَامَ خَيَالِ الاِشتِيَاقِ وَذُق
مِنَ ٱفتِرَاقٍ وَبَينٍ مَرَّ مَطعَمُهُ
فَالْمَرءُ إِن صَلُحَت لِلحُبِّ نِيَّتُهُ
لاَ بُدَّ يَشدُو بِشِعرِ التَّوقِ ذَا فَمُهُ
قَالُوا: الْهَوَى سَلِسٌ؛ قُلْنَا: لِمَن فَهِمَ
فَالْحُبُّ صَعْبٌ عَلَى مَن لَيْسَ يَفهَمُهُ!
فَلاَ جُنَاحَ إِذَا كَانَ الجَوَى أَدَبِي
فَإِنَّمَا أَدَبُ الْإِنسَانِ يُكْرِمُهُ!
يَا نَرجِسٌ كَـرَحِيْقٍ فَاحَ مِن أَرِجٍ
يَا وَردَةٌ لاَحَ مِنهَا الدَّهْرُ أَنجُمُهُ
بَنَيْتِ بِاللَّثْمِ فِرْدَوْسِي وَزُخْرَفَهُ
أَجرَيتِ أَنهَارَهُ وَٱزدَادَ زَمْزَمُهُ
فَلَيسَ إِلاَّكِ مَن تَصفُو النُّفُوسُ بِهِ
وَهَلْ يَطِيبُ نِظَامٌ هَانَ مُعظَمُهُ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق