تيقظ فما أنت بالخالد .....
تيقظ فما أنت بالخالد
ولا حادث الدهر بالراقد
فخلد بسعيك مجدا يدوم
دوام النجوم بلا جاحد
وأبق لك الذكر بالصالحات
وخل النزوع إلى الفاسد
فإن فتى الدهر من يدعي
فتأتي أعاديه بالشاهد
وكن رجلا في العلى حولا
تفنن في سيره الراشد
إذا طردتك حركات الحياة
ومرت على نسق واحد
ولم تتنوع آفانينها
ودامت بوجه لها بارد
ولم تتجدد لها شملة
من السعي في الشرف الخالد
فما هي الإ حياة السوام
تجول من العيش في نافذ
وما يرتجى من حياة امرئ
كماء على سبخة راكد
وليس له في غضون الحياة
سوى النفس النازل الصاعد
يغض عن الجهل أجفانه
ويرضى من العيش بالكاسد
فذاك هو الميت في قومه
وإن كان في المجلس الحاشد
وما المرء إلا فتى يغتدي
إلى العلم في شرك صائد
سعى للمعارف فاجتازها
وصاد الأنيس مع الأبد
وطالع أوجه أقمارها
بعين بصير لها ناقد
فأبدى الحقائق من طيها
وألقى القيود على الشارد
وإن بات بات على يقظة
بطرف لنجم العلى راصد
وما الحمق إلا هو الإتكال
على شرف جاء من والد
فذاك هو الحي حي الفخار
وأن لحدته يد اللاحد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق