الجمعة، 25 يونيو 2021

بقلم ... الشاعر بهجت عيد

 ........... ومن الحب ما قتل

.......... ولا عزاء للمحبين
قال الأصمعي مررتُ ذات يوم على صخرة في الحجاز فوجدت مكتوبا عليها بيت من الشعر
وكان من عادة العرب أنهم يردون على الشعر بشعر آخر وكان احد الفتيان قد كتب على الصخرة
أيا معشر العُشّاق بالله خبِّروا
إذا حل عشقٍ بالفتى كيف يصنعُ؟
فجاوب الأصمعي وكتب على الصخرة بيتا من الشعر ردا على الفتى المحب
يُداري هواه ثم يكتمُ سرهُ.
ويخشعُ في كل الأمور ويَخَضَعُ
(قدم للشاب نصيحة أن يحاول نسيان الفتاة التي أحبها)
وفي اليوم الثاني مر الأصمعي ووجد العاشق قد كتب و رد ببيت الشعر التالي على الصخرة
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى
وفي كل يومٍ قلبهُ يَتَقَطَّعُ
فرد الأصمعي وكتب على الصخرة ردا عليه و قال:
إذا لم يجدا صبرا لكتمان أمرِه
فليس له سوى الموت ينفعُ
قالها الأصمعي ولم يعلم ما هي العواقب ومرَّ في اليوم الذي بعده فوجد شاباً ميتاً عند هذه الصخرة
ما علِم الأصمعي أن الشاب العاشق قد يفعلها
قتل نفسه الشاب وقد كتب على الصخرة
سمعنا وأطَعنا ثم مِتنا فبلَّغوا .........
سلامي إلى من كان للوصل يَمنَعُ
فها أنا مطروح للوجد ميتا
لعل إلهى بالقيامة يَجمعُ
فكتب الاصمعى بيت شعر على الصخرة تحت هذا البيت يقول:
هنيئأً لأِرباب النعيمِ نعيمهم.
وللعاشــق المسكـين مــا يَتَجَــرَّعُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق