خواطر سليمان ... ( ٧٦٩ )
إنه الله ٥٧
إنه وحده الذي يسمع لهيب الاه في نفسك على بعد المسافات بينك وبينه ...
لأنه هو الله السميع البصير ...
إنه وحده القادر على أن يكشف خبايا النفوس ، ويطلع حتى على نيتك التي تهم أن تفعلها ولم تفعلها بعد ..
نعم إنه سميع بصير ...
يسمع صوتك المخنوق في جنبات روحك ولا تستطيع البوح به ...
بصير يبصر خبيئات الجوانح وما تضمره ...
لأنّه سميع بصير فمحال أن يظن بك السوء ، وإذا حدثته في أمر مهما كان صغيرا أو كبيرا ، عظيما أو تافها ، مستحيل أن تظن أنّك تريد منه شيء وينساه ، وإذا نسيته انت فلن ينساك لانه يبصرك ويسمعك ...
ولو لم تُصرِّح بما يدور في خلدك ، فإنه يعلمه وهو وحده من يجعلك مطمئنًا ، فلا تحتاج أن تبرر أو تعلل أو تتكلف ..
لأنّه يعلم كل شيء، فهرول إليه واختبأ في حماه إذا إنتابك الخوف من أي شيء ، أو حتى كل شيء ، فأنت دائما ضيفه ، ومرحب بك في ساحات حبه وحنانه عليك ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق