/// غُصَّةُ التُّرابِ ..
شعر : مصطفى الحاج حسين .
يشكو الطَّريقُ
مِنْ تدفُّقِ حسرتي
وتزاحمِ ناري
وخطايَ مغلولةٌ منْ دمعِها
تستجيرُ بالسرابِ
مَنْ يأخُذُ لوعتي عنِّي؟
مَنْ يفتحُ أمامي أفاقَ المستحيلِ؟
أدُقُّ أبوابَ الجبالِ
أعاركُ نوافذَ الهضابِ
أجادلُ عنادَ العراءِ
أشدُّ شَعرَ المسافاتِ
أقفزُ مِنْ مرتفعاتِ الأسئلةِ
لكنَّ السَّماءَ أقفلتْ حضنَها
فأرتمي في غُصَّةِ الترابِ
تحملُني سواعدُ خيبتي
تُلقي بقصائدِ أشواقي
في هاويةِ الانتظارِ
الحزنُ لا يفارقُ نبضي
لا يبارِحُ لهفتي
ولا يغادرُ عُمُري
البسمةُ صارتْ تجهلُ ملامحي
الدمعةُ عششَّتْ في روحي
والسّرابُ يَغويني بالمسيرِ
وتمشي الجراحُ على جسدي
ويلوكُني الخرابُ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق