الهوية المهمشة
أنا هو النجم الساقط من منحذرات الظل .. أواصل استكشافات طويلة الأمد .. أنا الكائن الذي يسعى لأن يكون سبيكة من ألف معدن بعد اندماج كل عناصر الكون في .. أنا نار في بركان من حمم تحترق في القاع وتطل بشظاياي إلى السطح لأتفرج على كل فضائح العالم دون منظار ..
أنا كل هذه الأرض الخصبة .. أرتكز على عقدة سرية تخنق نمو كل غرائزي خوفا من أقدام بني البشر التي لا تكل في البحث عن لهب الجحيم المتصدعة .. نعم ، أنا هذه المياه الجوفية التي تتسرب إلى محاجر الملح الصخري.. وتتقطر في ألف مجرى
على كل بساط الأرض المتعطشة لمياه الامطار .. إنها مياه تتبخر من مسام الأشجار لتداعب الجثت القابعة تحتها ..
أشجار تتحول إلى فحم أختم به صفحاتي .. ليتحالف فيها العاشقون بالوشم على الكلمات .. وأنا أكتب على مروجها شعرا أحس أني أتحرر من خبائث الزواحف .. وأحس أني أركب الفحول في رحلاتي لتنجرف نفسي بعيدا عن الصور التي تغزو وجهي على مر السنين .. وأراني أراقب مساري عدة مرات في اليوم وأنا أتبع الخط الشائك لكل محني ..
إنها مجالات رؤيتي التي تصادفني كل يوم .. إنها محطات تأمرني الأحداث لأرفع ظهري المنحني حين أجد نفسي لاهثا لهواء ملوث عبر سيول الغبار ... فترات استراحة أعيش فيها على الكثير من التردد .. أمر أحيانا في شارع مزدحم غني بهروب الأحاسيس والحركات الرياضية لأطلب المساعدة من أي شخص يمر بجانبي .. لأخفف ألمي وأسهل علي جهودي .. ولأتمسك بكرامتي ، أتحدى أحيانا طبيعتي المذهلة ، لأعيش بهدوء في اليوم الذي يليه لتتغير نبضات قلبي بين كل دوائر مدينتي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق