العنوان : " و منك أولد من جديد " ... (الصفحة 8 )
رغم أنه صيف بدا الطقس حزينا و لم تبتسم السماء عمت الكون غيوم و حجبت النور، فهي بسببي بكت و من أجلي التحفت الكآبة ،فكل الكون ضباب وكله متكهرب و غاضب أغشى رؤيتي و سريرتي...
لم أحتمل الصمت ورغم الخجل غامرت...لم أستوعب ما حدث و صوت موسيقاه فاق حدود خيالي المجنون ،فربما تكلمت وربما لا ، لا أدري هل حقا عشت ما أحببت أن أعيشه واقعا، تبعثرت و تلعثمت ،ربما صمتت أو قلت ما لا يجب قوله...
فهل تكلمت وهل إبتسمت ؟
لا أدري إلا أنني أوشكت التشابك وتراجعت ليستمر هطول المطر ببكيني وكأنه فهم أني أعجز أن أجرؤ خوض الحياة... فكيف أقدم وداخلي كله توقف مع الزمن؟ و كيف أرغب التجديد والتغيير و أنا لا أفهم معناه ؟
فحين أوشكت التشابك نسيت أن عقارب الإحساس توقفت وأني ألجملت المشاعر و أطفأت شموع الأمل و عبيرها تاه في أعماق النسيان ...لذا من أجلي عبست السماء و لامتني العناد و بكت بحرقة كيف لا أعيش ما إليه أتوق وكيف أحسد نفسي لحظات سعادة ؟
لا ألومها فهي لا تدري أنه رحل مني الأمل ، فر إلى حيث لا أدري و أخذ اليأس مكانه ...و لو فكرت حين أوشكت التشابك أني عثرت على المبتغى لكن اتضح أن ما عشته لحظتها حلم و مجرد أوهام أختلقتها لإختبار الصمود و الثبات على المبدأ ،أحلام جعلتها تموت من جديد فالوقت مضى و ولى ... فعندي توقف الكيان ...فهل خسرت أم إنتصرت ولكن ماذا بقي لأخسر أو أربح ؟
لم يعد يهمني ... فالعمر انقضى بين فشل و مرارة و صد و غرق ،كلما حاولت النجاة وجدت القدر بالمرصاد فكتب علي أن استكين وصرت روحا بلا مشاعر و ظللت جسدا متحركا يهب الحياة للآخرين ونسيت من أنا ...
فكيف تريدني أن أحيي ما مات ؟
للقصة بقية ...
" و منك أولد من جديد "
سعاد رحومة - تونس
رغم أنه صيف بدا الطقس حزينا و لم تبتسم السماء عمت الكون غيوم و حجبت النور، فهي بسببي بكت و من أجلي التحفت الكآبة ،فكل الكون ضباب وكله متكهرب و غاضب أغشى رؤيتي و سريرتي...
لم أحتمل الصمت ورغم الخجل غامرت...لم أستوعب ما حدث و صوت موسيقاه فاق حدود خيالي المجنون ،فربما تكلمت وربما لا ، لا أدري هل حقا عشت ما أحببت أن أعيشه واقعا، تبعثرت و تلعثمت ،ربما صمتت أو قلت ما لا يجب قوله...
فهل تكلمت وهل إبتسمت ؟
لا أدري إلا أنني أوشكت التشابك وتراجعت ليستمر هطول المطر ببكيني وكأنه فهم أني أعجز أن أجرؤ خوض الحياة... فكيف أقدم وداخلي كله توقف مع الزمن؟ و كيف أرغب التجديد والتغيير و أنا لا أفهم معناه ؟
فحين أوشكت التشابك نسيت أن عقارب الإحساس توقفت وأني ألجملت المشاعر و أطفأت شموع الأمل و عبيرها تاه في أعماق النسيان ...لذا من أجلي عبست السماء و لامتني العناد و بكت بحرقة كيف لا أعيش ما إليه أتوق وكيف أحسد نفسي لحظات سعادة ؟
لا ألومها فهي لا تدري أنه رحل مني الأمل ، فر إلى حيث لا أدري و أخذ اليأس مكانه ...و لو فكرت حين أوشكت التشابك أني عثرت على المبتغى لكن اتضح أن ما عشته لحظتها حلم و مجرد أوهام أختلقتها لإختبار الصمود و الثبات على المبدأ ،أحلام جعلتها تموت من جديد فالوقت مضى و ولى ... فعندي توقف الكيان ...فهل خسرت أم إنتصرت ولكن ماذا بقي لأخسر أو أربح ؟
لم يعد يهمني ... فالعمر انقضى بين فشل و مرارة و صد و غرق ،كلما حاولت النجاة وجدت القدر بالمرصاد فكتب علي أن استكين وصرت روحا بلا مشاعر و ظللت جسدا متحركا يهب الحياة للآخرين ونسيت من أنا ...
فكيف تريدني أن أحيي ما مات ؟
للقصة بقية ...
" و منك أولد من جديد "
سعاد رحومة - تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق