أَنَـا الْـحُــرُّ لاَ شِـعْـري
( البحر الطويل )
شعر : محمد رحيمي لفسيسي ( من المغرب ).
( البحر الطويل )
شعر : محمد رحيمي لفسيسي ( من المغرب ).
تَعِبْتُمْ وَرَاءَ الشِّعْرِ ، وَ الشِّعْرُ فِي عُمْقِي
فَقَطْ أَحْـسِـنُواْ الْإِصْغَـاءَ عِـنْـدَمَا أُلْقِي
فَمِنْ فَـمِي تَـهْمِي الْحُرُوفُ غَـزِيـرَةً
وَلَيْسَتْ - كَما ظَنُّواْ- سَتُحْبَسُ في حَلْقِي
عَلَى أَسْطرِي تِلْكَ الْخَلِـيـلِـيَّـةُ الَّـتِـي
حَكَتْ ثَـغْرَ طِفْلٍ فِي انْسِجَامٍ وَ فِي نَسْقِ
ذِهِ الفَـتَّانَةُ الْحـَسْـنَاءُ أَبْـدَى جَـبِـيـنُهَا
صَبَاحاً ، وَ لَوْ أَنَّ الْغَـيَـاهِبَ فِي الْأُفْقِ
وَ لَمَّا بَـدَا مـِنْـهَـا السَّـنـَاءُ بِـظُلْـمَةٍ
تَمَنَّتْ نُـجُـومٌ لَـوْ تُقِـيمُ عـَلى رَقِّي
وَ مَا كُـرْهُ أَطْــيَـارٍ سـِوَايَ لِـقَــدِّهَا
عَلَى الْأَرْضِ ، إِلاَّ مِنْ غَبَاءٍ وَ مِنْ حُمْقِ
إِذَا جُنْدُبٌ قَدْ صَـرَّ ،صَـرَّتْ بِمَـسْـمَعٍ
لِذَلِكَ ذِي الْأَطْيَارُ صَـدَّتْ عَنِ الْـحَـقِّ
إِذَا قُـلْتُ هَلْ مِثْلِي الْبُحُـورَ رَكِـبْتِهَا ؟
تُـذَكِّـرُنِي بِالْمَوْجِ ، وَ الرَّعْدِ ، وَ الْبَرْقِ
فَمَنْ دَرَسَ الْأَوْزَانَ كَـيْفَ تُـعِـيـقُـهُ ؟
وَ لَكِنْ رَمَـيْـنَا مَـا وَرِثْنَـا ، وَ لَمْ نُبْقِ
خَـلَعْنَـا خُـفُوفاً وَ اكْـتَـفَـيْـنَا بِـجَوْرَبٍ
وَ نَسْعَى - حُفَاةً - لِلـتَّقَدُّمِ وَ السَّبْقِ
بَـحَـثْـنَـا بِـغَـرْبٍ عَـنْ فَـوَاكِهَ حُلْوَةٍ
وَ هَذَا سَعِيفُ النَّخْلِ يَفْـتَـرُّ عَنْ عِذْقِ
فَعُذْراً تَقُولُ الْيــَوْمَ لِلْـقَوْمِ رِيشَتِي
فَلَنْ يَسْتَفِيدَ الصَّخْرُ مِنْ قَطْرَةِ الْوَدْقِ
لَقَدْ ضَمَّ سَطْراً لَيْسَ شَطْرَيْنِ شِعْرُهُمْ
وَ عَنْ كُلِّ أَوْزَانٍ تَـخَلَّــوْاْ بِلاَ رِفْقِ
فَفِي ظَـنِّهِـمْ قَدْ أَغْلَقُواْ الْبَابَ دُونَـنَا
أَتُـغْـلَقُ أَبْـوَابٌ بِصِفْقَيْنِ أَمْ صِفْقِ ؟
فَقَطْ أَحْـسِـنُواْ الْإِصْغَـاءَ عِـنْـدَمَا أُلْقِي
فَمِنْ فَـمِي تَـهْمِي الْحُرُوفُ غَـزِيـرَةً
وَلَيْسَتْ - كَما ظَنُّواْ- سَتُحْبَسُ في حَلْقِي
عَلَى أَسْطرِي تِلْكَ الْخَلِـيـلِـيَّـةُ الَّـتِـي
حَكَتْ ثَـغْرَ طِفْلٍ فِي انْسِجَامٍ وَ فِي نَسْقِ
ذِهِ الفَـتَّانَةُ الْحـَسْـنَاءُ أَبْـدَى جَـبِـيـنُهَا
صَبَاحاً ، وَ لَوْ أَنَّ الْغَـيَـاهِبَ فِي الْأُفْقِ
وَ لَمَّا بَـدَا مـِنْـهَـا السَّـنـَاءُ بِـظُلْـمَةٍ
تَمَنَّتْ نُـجُـومٌ لَـوْ تُقِـيمُ عـَلى رَقِّي
وَ مَا كُـرْهُ أَطْــيَـارٍ سـِوَايَ لِـقَــدِّهَا
عَلَى الْأَرْضِ ، إِلاَّ مِنْ غَبَاءٍ وَ مِنْ حُمْقِ
إِذَا جُنْدُبٌ قَدْ صَـرَّ ،صَـرَّتْ بِمَـسْـمَعٍ
لِذَلِكَ ذِي الْأَطْيَارُ صَـدَّتْ عَنِ الْـحَـقِّ
إِذَا قُـلْتُ هَلْ مِثْلِي الْبُحُـورَ رَكِـبْتِهَا ؟
تُـذَكِّـرُنِي بِالْمَوْجِ ، وَ الرَّعْدِ ، وَ الْبَرْقِ
فَمَنْ دَرَسَ الْأَوْزَانَ كَـيْفَ تُـعِـيـقُـهُ ؟
وَ لَكِنْ رَمَـيْـنَا مَـا وَرِثْنَـا ، وَ لَمْ نُبْقِ
خَـلَعْنَـا خُـفُوفاً وَ اكْـتَـفَـيْـنَا بِـجَوْرَبٍ
وَ نَسْعَى - حُفَاةً - لِلـتَّقَدُّمِ وَ السَّبْقِ
بَـحَـثْـنَـا بِـغَـرْبٍ عَـنْ فَـوَاكِهَ حُلْوَةٍ
وَ هَذَا سَعِيفُ النَّخْلِ يَفْـتَـرُّ عَنْ عِذْقِ
فَعُذْراً تَقُولُ الْيــَوْمَ لِلْـقَوْمِ رِيشَتِي
فَلَنْ يَسْتَفِيدَ الصَّخْرُ مِنْ قَطْرَةِ الْوَدْقِ
لَقَدْ ضَمَّ سَطْراً لَيْسَ شَطْرَيْنِ شِعْرُهُمْ
وَ عَنْ كُلِّ أَوْزَانٍ تَـخَلَّــوْاْ بِلاَ رِفْقِ
فَفِي ظَـنِّهِـمْ قَدْ أَغْلَقُواْ الْبَابَ دُونَـنَا
أَتُـغْـلَقُ أَبْـوَابٌ بِصِفْقَيْنِ أَمْ صِفْقِ ؟
أَيَا مَنْ دَعَـا لِلْــحُـرِّ فِي كُلِّ مَنْبَرٍ
أَفِي الْآنِ تَدْعُو لِلتَّحَرُّرِ وَ الـرِّقِّ ؟
تَرَى كُلَّمَـا الْـغَرْبُ اسْتَبَاحُواْ مُحَرَّماً
نُقَلِّدُهُمْ فِي غَـيِّهِمْ نَحْنُ فِي الشَّرْقِ ؟
لَنَا لُـغَـةٌ أَحْلَى ، وَ شِعْـرٌ ، وَ مِلَّةٌ
وَ مَا الْـعَـرَبِيُّ الْقـُحُّ بِالْإِمَّعِ النَّزْقِ
فَلِمْ لاَ أَجُــرُّ الذَّيْـلَ فَخْراً وَ إِنَّـنِي
بِقَحْطٍ ،وَ كَمْ مِنْ زَهْرَةٍ بِالنَّدَى أَسْقِي
أَلَسْتُ أَنَا الْـغَـوَّاص فِي الْـبَحْرِ قَلْبُهُ
فَأَمْـوَاهُـهُ الزَّرْقَـاءُ قَدْ مَلَأَتْ زِقِّي
عَمُودِيَّةٌ - لاَ غَيْرَهَا - وَدَّ خَافِــقِـي
وَإِنْ هَيَ قَدْ مَاتَتْ تَـوَقَّـفَ عَنْ خَفـْقِ
أَنَا الْحُرُّ ، لاَ شِعْرِي الَّذِي حَرَّرَتْ يَدِي
أَيُسْعِدُ حُرّاً مَنْ تَـقَيَّـدَ أَمْ يُشْقِـي؟
فَـمَـا مَـنَـعَـتْـنِي مَنْ غِنَاءٍ بُحُورُهَا
وَمَا حَرَمَتْنِي مِنْ سُمُوٍّ ، وَ مِنْ سَمْقِ
فَكَمْ مِنْ أَسِيرٍ لَيْسَ في الْأَسْرِ ظِلُّهُ
وَكَمْ مِنْ طَلِيقٍ فِي الدُّنَى لَيْسَ بِالطَّلْقِ
وَمَا الْقَلْـبُ بِالْأَضْلاَعِ كَـانَ مُـقَـيَّداً
جُزَافاً ، وَلَـكِـنْ رَحَمَةَ اللَهِ بِالْخَلْـقِ
فَمَا أَثْـقَـلتْ هَامَ الْـحِـسَـان ِ ضَفَائرٌ
وَمَاضَاقَتِ الْوَرْقَاءُ فِي الْوَكْرِ مِنْ طوْقِ
وَ مَنْ سَـبَّنَـا لَسْنَا نُـجِـيـبُ ، فَإِنَّنَا
نَرَى الْأَبْكَمَ الْمَحْرُومَ يَـهْزَأُ بِالنُّـطْقِ
فَـعُـدُّواْ اتِّـبــَـاعَ الْأَقْـدَمِين َجَهَالَةً
وَ عُـدُّواْ اتِّـبَاعَ الْجَاهِلِينَ مِنَ الْحِذْقِ
فَقَلْبِي مِنَ ( الْحَلْوِي ) الْحَلاَوَةَ حَامِلٌ
وَمِنْ حَافِظٍ ذَاكَ الزُّلاَلَ ، وَ مِنْ شَوْقِي
وَ أَنْتُمْ تَرَكْتُـمْ بِاقْـتِـنَـاعٍ غُصُـونَـكُـمْ
دَعُونِي عَلَى الْأَغْصَانِ وَ احْتَرِمُواْ ذَوْقِي
أَفِي الْآنِ تَدْعُو لِلتَّحَرُّرِ وَ الـرِّقِّ ؟
تَرَى كُلَّمَـا الْـغَرْبُ اسْتَبَاحُواْ مُحَرَّماً
نُقَلِّدُهُمْ فِي غَـيِّهِمْ نَحْنُ فِي الشَّرْقِ ؟
لَنَا لُـغَـةٌ أَحْلَى ، وَ شِعْـرٌ ، وَ مِلَّةٌ
وَ مَا الْـعَـرَبِيُّ الْقـُحُّ بِالْإِمَّعِ النَّزْقِ
فَلِمْ لاَ أَجُــرُّ الذَّيْـلَ فَخْراً وَ إِنَّـنِي
بِقَحْطٍ ،وَ كَمْ مِنْ زَهْرَةٍ بِالنَّدَى أَسْقِي
أَلَسْتُ أَنَا الْـغَـوَّاص فِي الْـبَحْرِ قَلْبُهُ
فَأَمْـوَاهُـهُ الزَّرْقَـاءُ قَدْ مَلَأَتْ زِقِّي
عَمُودِيَّةٌ - لاَ غَيْرَهَا - وَدَّ خَافِــقِـي
وَإِنْ هَيَ قَدْ مَاتَتْ تَـوَقَّـفَ عَنْ خَفـْقِ
أَنَا الْحُرُّ ، لاَ شِعْرِي الَّذِي حَرَّرَتْ يَدِي
أَيُسْعِدُ حُرّاً مَنْ تَـقَيَّـدَ أَمْ يُشْقِـي؟
فَـمَـا مَـنَـعَـتْـنِي مَنْ غِنَاءٍ بُحُورُهَا
وَمَا حَرَمَتْنِي مِنْ سُمُوٍّ ، وَ مِنْ سَمْقِ
فَكَمْ مِنْ أَسِيرٍ لَيْسَ في الْأَسْرِ ظِلُّهُ
وَكَمْ مِنْ طَلِيقٍ فِي الدُّنَى لَيْسَ بِالطَّلْقِ
وَمَا الْقَلْـبُ بِالْأَضْلاَعِ كَـانَ مُـقَـيَّداً
جُزَافاً ، وَلَـكِـنْ رَحَمَةَ اللَهِ بِالْخَلْـقِ
فَمَا أَثْـقَـلتْ هَامَ الْـحِـسَـان ِ ضَفَائرٌ
وَمَاضَاقَتِ الْوَرْقَاءُ فِي الْوَكْرِ مِنْ طوْقِ
وَ مَنْ سَـبَّنَـا لَسْنَا نُـجِـيـبُ ، فَإِنَّنَا
نَرَى الْأَبْكَمَ الْمَحْرُومَ يَـهْزَأُ بِالنُّـطْقِ
فَـعُـدُّواْ اتِّـبــَـاعَ الْأَقْـدَمِين َجَهَالَةً
وَ عُـدُّواْ اتِّـبَاعَ الْجَاهِلِينَ مِنَ الْحِذْقِ
فَقَلْبِي مِنَ ( الْحَلْوِي ) الْحَلاَوَةَ حَامِلٌ
وَمِنْ حَافِظٍ ذَاكَ الزُّلاَلَ ، وَ مِنْ شَوْقِي
وَ أَنْتُمْ تَرَكْتُـمْ بِاقْـتِـنَـاعٍ غُصُـونَـكُـمْ
دَعُونِي عَلَى الْأَغْصَانِ وَ احْتَرِمُواْ ذَوْقِي
شعر(ي ) : محمد رحيمي لفسيسي ( من المملكة المغربية )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق