العنوان : "و منك أولد من جديد " ... (الصفحة 4)
حين سئلت عن أفضل الألوان قلت بنفسجي أحب ألواني...
فلوني مثلي رومانسي متقوقع ،منطوي يتأمل بصمت رهيب سر الوجود ، يحيره الغموض و يتساءل كيف ومتى كان و إلى ماذا يصير؟
صحيح ألواني هجينة و مثلي بلا هوية ، و هي نتاج تزاوج البحر مع "حياء "منبع الحياة ...كلاهما نقي و كلاهما عظيم لكن ثمرتهما غير جريئة وضيق تحديها ،غرها الأصل ونقاء الجذور ونسيت أن عليها القرار... هما تلاقيا لتكون ولادتها بنفسجية حالمة ، حظيت ألوانها بالقبول و رغم إعجاب فاق حدود بساطتها تجنبت الغرور ...
فهي مثل تلك النجوم المتناثرة مهما تلألأت لا تقاوم نور القمر فكيف لها أن تنافس بزوغ شمس ساطعة ؟
شمس تتوسط السماء و ألوانها تملأ الفضاء ، شهية مغرية ولو أنها قاتلة لا تتوقف على بعث الحياة ...
وأن أكون تلقائية المشاعر و غبية نوعا ما لا أحيد الطريق و أدفن كل إحساس يلهب كيان بدأ يستفيق ،بدأ يفهم معنى ثلاثية الأبعاد ...
ثلاثية أغراها البحر و منه إقتربت ، رحب في أول لقاء وبعد لفظها ، رفض خيالاتها و أحب أن تغوص مثله في صياغة الألوان...
لم أفهمه ،فكيف لا أقبل تمازج الألوان ؟
رأيت فيه مجازفة محاكاة من أجهل... لن أفهم و مثلي لن يتفهم ... ففي الفضاء حلقت و رغم الجنون إعتذرت و على المنطق إعتمدت...
رفضت أبعاد فلسفة تمازج الألوان، فايحاءاته تجعلها معه تتجانس ، تتلاحم و تولد من جديد ألوان أخرى ...
عبرت ولو بعد عناء أني لن أدنو رغم أني منذ الأزل ترقبته و من أجله اتخذت أمواج البحر رداء ، فيها تحللت وفيها انحللت و تلاشيت مع زبد ذهب هباء ...
فانا أجهلك ،لا أعرفك رغم أني بحثت عنك طويلا و حين عثرت عليك إستحال اللقاء لأنه كثيرا تأخر...تهت، وجدتني بين الأمواج في براري قاحلة ، غاضبة و مستعصية التفهم ، غصت فيها وفيها قبرت إلى أجل لا محدود...
و تبقى تكتب و أبقى أقرأ لك ...ولو لا أفهم سر ما تقول إلا أني أتمطى بتأن الدرجات و أستمتع بالكلمات ...
ألواني بنفسجية هجينة ، صحيح ليست نقية لكنها لم تتعمد المغالطة ولم تذنب... بريئة براءة الذئب من دم يوسف...
للقصة بقية ...
" و منك أولد من جديد "
سعاد رحومة - تونس
حين سئلت عن أفضل الألوان قلت بنفسجي أحب ألواني...
فلوني مثلي رومانسي متقوقع ،منطوي يتأمل بصمت رهيب سر الوجود ، يحيره الغموض و يتساءل كيف ومتى كان و إلى ماذا يصير؟
صحيح ألواني هجينة و مثلي بلا هوية ، و هي نتاج تزاوج البحر مع "حياء "منبع الحياة ...كلاهما نقي و كلاهما عظيم لكن ثمرتهما غير جريئة وضيق تحديها ،غرها الأصل ونقاء الجذور ونسيت أن عليها القرار... هما تلاقيا لتكون ولادتها بنفسجية حالمة ، حظيت ألوانها بالقبول و رغم إعجاب فاق حدود بساطتها تجنبت الغرور ...
فهي مثل تلك النجوم المتناثرة مهما تلألأت لا تقاوم نور القمر فكيف لها أن تنافس بزوغ شمس ساطعة ؟
شمس تتوسط السماء و ألوانها تملأ الفضاء ، شهية مغرية ولو أنها قاتلة لا تتوقف على بعث الحياة ...
وأن أكون تلقائية المشاعر و غبية نوعا ما لا أحيد الطريق و أدفن كل إحساس يلهب كيان بدأ يستفيق ،بدأ يفهم معنى ثلاثية الأبعاد ...
ثلاثية أغراها البحر و منه إقتربت ، رحب في أول لقاء وبعد لفظها ، رفض خيالاتها و أحب أن تغوص مثله في صياغة الألوان...
لم أفهمه ،فكيف لا أقبل تمازج الألوان ؟
رأيت فيه مجازفة محاكاة من أجهل... لن أفهم و مثلي لن يتفهم ... ففي الفضاء حلقت و رغم الجنون إعتذرت و على المنطق إعتمدت...
رفضت أبعاد فلسفة تمازج الألوان، فايحاءاته تجعلها معه تتجانس ، تتلاحم و تولد من جديد ألوان أخرى ...
عبرت ولو بعد عناء أني لن أدنو رغم أني منذ الأزل ترقبته و من أجله اتخذت أمواج البحر رداء ، فيها تحللت وفيها انحللت و تلاشيت مع زبد ذهب هباء ...
فانا أجهلك ،لا أعرفك رغم أني بحثت عنك طويلا و حين عثرت عليك إستحال اللقاء لأنه كثيرا تأخر...تهت، وجدتني بين الأمواج في براري قاحلة ، غاضبة و مستعصية التفهم ، غصت فيها وفيها قبرت إلى أجل لا محدود...
و تبقى تكتب و أبقى أقرأ لك ...ولو لا أفهم سر ما تقول إلا أني أتمطى بتأن الدرجات و أستمتع بالكلمات ...
ألواني بنفسجية هجينة ، صحيح ليست نقية لكنها لم تتعمد المغالطة ولم تذنب... بريئة براءة الذئب من دم يوسف...
للقصة بقية ...
" و منك أولد من جديد "
سعاد رحومة - تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق