العنوان : " و منك أولد من جديد "... ( الصفحة 7 )
باغتني قائلا :
معي لا تخافي فلست سيء الخلق ولا مراهقا كل ما عندي إطمئنان وطلبي لقربك جزء من الإعتزاز والإحترام ...
- أنا إمرأة مثل كل النساء ،كائن رقيق جذاب لكن قراءتي صعبة أصعب منها الإختراق ...فلا يبهرك الجمال ولا تخدعك الرقة ،فأنامن تبحث عن ذاتها و ذوات مثيلاتها...فأنا من تغري ناظرها و تمنعه الإقتراب،أنا مثل النوارس المحلقة لا تطولها الأيادي و أحيانا أكون تلك الضالة التي لا ملجأ لها...
أنا كل النساء و أنا لا شيء منهن ،كلي متناقضات و أضداد ... فلا الجنون ولا المظهر يكشفان معدني ولا قراءتك مهما تعمقت تفك رموزي ...
- أنا لا أدعوك للمنكر فقط أشعر بأنوثتك رابطا بيننا ...
فلم الإجحاد ؟ تعالي نتعارف لنكن واحدا، طريقتنا و لغتنا متشابهة ، مثلك أنا مجنون ومثلك أنبض بالحياة ...
- أنا أمثل كل النساء ما ظهر منهن وما استتر، فكيف تفهم ألغازي و أنا كلهن ؟
أنا تلك الجريئة التي لا يهمها إنفجار الجنون ،تجاهر بعواطفها تتهور في هواها ، تصدح ولا تبالي حين تفضحها المشاعر... و أنا تلك الخجولة التي لا تجرؤ على الكلام ،تتلعثم ولا تواجه ، تكبت ما يرهقها ولا تعبر عما يخالجها ،تفوت الفرص ولا تحصد غير الندم ...أنا تلك الواعية التي تفرض نفسها و تكسب إحترام من يحاول خدشها و من يظن أن تفتحها تفسخ وتهور، تتصدى لكل تحرش كان عن قصد و غير قصد، تقنع بالحجج وتلقن الدروس في الأخلاق والقيم ...
و أنا تلك البلهاء التي تغريها كلمات الهوى و دون أن تطلبها ترغب فيها، تنطلي عليها المراوغة و تصبح فريسة سهلة المنال...
-لا تجادلي ولا تقتليني ولا تتهمي كل مرة نفسك ، فأنا أرغب ود أنثى نابضة بكل المعاني..فهل لا أكون جديرا وهل لست أهلا للتعارف؟ أنا أفهم من تكونين فلا داعي للقلق ولا داعي للتبرير ...فأنت من أعشق ولا غير هذا أريد...
-أنا لست من تكلم و لن تفهم من أكون ،"أنا" هي وهن و أنا كل نماذج النساء ...
فأنا من لا يقول نعم ولا يقول لا...و أنا تلك التي ترفض ولا تقول لا ...أنا من ينقاد و أنا من يقود إلى السراب ...
- دعيني إلى جانبك و كفاني فلسفة فأنا طالب ودك ،ليس عيبا ، أعتبريني طفلا مدللا ، روضيني و أرويني الحنان...
لا يهمني أن تكوني كل النساء فأنا أرغب من أقرأ لها ،فأنا أنجذبت لكل ما فيك ، و من خلال حروفك عشقتك...
- أنا ، لم أعد أنا ...أنا صحيح من أحب بجنون لكن عدلت عن الجنون تعقلت وفهمت أنه سراب ...
و أنا لا أضمر الكره لأحد رغم الأذى و الألم ....
هكذا إنتهى الحوار... و بقيت حيرى لا أفهم أ حقا رفضته أم خيالا نسجته ...
هذه قصة إمرأة رفضت الصمت والخنوع ...
للقصة بقية ....
" و منك أولد من جديد "
سعاد رحومة - تونس
باغتني قائلا :
معي لا تخافي فلست سيء الخلق ولا مراهقا كل ما عندي إطمئنان وطلبي لقربك جزء من الإعتزاز والإحترام ...
- أنا إمرأة مثل كل النساء ،كائن رقيق جذاب لكن قراءتي صعبة أصعب منها الإختراق ...فلا يبهرك الجمال ولا تخدعك الرقة ،فأنامن تبحث عن ذاتها و ذوات مثيلاتها...فأنا من تغري ناظرها و تمنعه الإقتراب،أنا مثل النوارس المحلقة لا تطولها الأيادي و أحيانا أكون تلك الضالة التي لا ملجأ لها...
أنا كل النساء و أنا لا شيء منهن ،كلي متناقضات و أضداد ... فلا الجنون ولا المظهر يكشفان معدني ولا قراءتك مهما تعمقت تفك رموزي ...
- أنا لا أدعوك للمنكر فقط أشعر بأنوثتك رابطا بيننا ...
فلم الإجحاد ؟ تعالي نتعارف لنكن واحدا، طريقتنا و لغتنا متشابهة ، مثلك أنا مجنون ومثلك أنبض بالحياة ...
- أنا أمثل كل النساء ما ظهر منهن وما استتر، فكيف تفهم ألغازي و أنا كلهن ؟
أنا تلك الجريئة التي لا يهمها إنفجار الجنون ،تجاهر بعواطفها تتهور في هواها ، تصدح ولا تبالي حين تفضحها المشاعر... و أنا تلك الخجولة التي لا تجرؤ على الكلام ،تتلعثم ولا تواجه ، تكبت ما يرهقها ولا تعبر عما يخالجها ،تفوت الفرص ولا تحصد غير الندم ...أنا تلك الواعية التي تفرض نفسها و تكسب إحترام من يحاول خدشها و من يظن أن تفتحها تفسخ وتهور، تتصدى لكل تحرش كان عن قصد و غير قصد، تقنع بالحجج وتلقن الدروس في الأخلاق والقيم ...
و أنا تلك البلهاء التي تغريها كلمات الهوى و دون أن تطلبها ترغب فيها، تنطلي عليها المراوغة و تصبح فريسة سهلة المنال...
-لا تجادلي ولا تقتليني ولا تتهمي كل مرة نفسك ، فأنا أرغب ود أنثى نابضة بكل المعاني..فهل لا أكون جديرا وهل لست أهلا للتعارف؟ أنا أفهم من تكونين فلا داعي للقلق ولا داعي للتبرير ...فأنت من أعشق ولا غير هذا أريد...
-أنا لست من تكلم و لن تفهم من أكون ،"أنا" هي وهن و أنا كل نماذج النساء ...
فأنا من لا يقول نعم ولا يقول لا...و أنا تلك التي ترفض ولا تقول لا ...أنا من ينقاد و أنا من يقود إلى السراب ...
- دعيني إلى جانبك و كفاني فلسفة فأنا طالب ودك ،ليس عيبا ، أعتبريني طفلا مدللا ، روضيني و أرويني الحنان...
لا يهمني أن تكوني كل النساء فأنا أرغب من أقرأ لها ،فأنا أنجذبت لكل ما فيك ، و من خلال حروفك عشقتك...
- أنا ، لم أعد أنا ...أنا صحيح من أحب بجنون لكن عدلت عن الجنون تعقلت وفهمت أنه سراب ...
و أنا لا أضمر الكره لأحد رغم الأذى و الألم ....
هكذا إنتهى الحوار... و بقيت حيرى لا أفهم أ حقا رفضته أم خيالا نسجته ...
هذه قصة إمرأة رفضت الصمت والخنوع ...
للقصة بقية ....
" و منك أولد من جديد "
سعاد رحومة - تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق