يا صبحي المجنون:
أيقظتني ،سامحك الله ، صبحي المجنون
كنت نائما ملئ العيون ، مغلقة جفون
في منامي طير حلق ، حط، اشجار ، غصون
لم أتبين ماذا يحمل : دودة ، قمحة ، حبة ، زيتون ؟
لما دنا زقزق : هلا فاتنتي ، قلبي بك مفتون
أجابت : غلا توامي وعلى العهد سابقى أبدا لا أخون
ثم رأيتني في الأعماق بيدي بيدي أصداف در مكنون
تساءلت من صاحب هذه الحروف البديعة ،ترى لمن تكون ؟
هل تعلم أيها الصبح المجنون ؟
بأن الدنيا أكثرها أمعاء ، بطون ؟
منها الخاوية ، منها المنتفخة ، وكلها تبدو لنا بطون
وأن العبد اسيرها ، بين قضبان العقل والقلب ، رغما عنه مسجون ؟
مونية ميهوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق