الأربعاء، 3 يونيو 2020

بقلم ... الأديبة / سعاد رحومة / ... من روائعها /// ومنك أولد من جديد .. الصفحة التاسعة ///

العنوان : " و منك أولد من جديد "... (الصفحة 9 )
كتبت أقول له :
أنا إحساس وحواس أبحث عن اكتشاف الذات ، أرغب خوض النفس لا لشيء إلا لتخفيف ما يزعجها من تراكمات ظلت تخنقها، تخزنها دون أن تتصفحها أو تقف على كنهها...
اليوم قررت نبشها والخوض في خباياها علني أنقذ ما بقي منها و أذيقها بعض السعادة إن بقي فيها ما يلملم ، أجعلها تفتح نوافذ الحياة بدون مراوغات ولا إلتواءات فالعمر سرق قبل بدايته والروح عذبت حتى طلبت النجاة والانبعاث ، تلجأ إلى الأخر بحس حرفي جميل، ترتمي دون ابتذال ... فكفاها مرارة وكفاها خضوعا كل ما فيها صارخ مستغيث مستنجد و نابض يرفض كبت تعبيرها ، يحبر الصفحات ويدون الخواطر متحررا من قيود الخوف المقيت...
فلماذا لا تفجر الجنون ولماذا أحرمها التحرر خوفا ونفاقا ؟
كفاني الرجوع إلى الوراء و سوف أعمل بمقولة " لا بأس طالما الغد غيبا لربما بالغيب كتب نوالك "..فأنا انتظرت مواجهة هذه اللحظة التي أراها انتصارا وتكليلا لنجاح الصبر، لن أفقد الشجاعة و لن أفوت الفرصة ...
سوف أنطلق و أحلق عاليا استرجع كل الوقت الذي أضعته في المشاحنات والتضحيات والضغوطات،ديدني الآن الإنطلاق نحو الأفضل و الأسعد ،نحو الحياة و الخير و الجمال ،نحو حياة حلمت بها وأجهضتها ...فالشمس تبادر التحية كل صباح و رغم الغيوم تنبلج وتظهر تشبع الكون ضياء وأملا للبقاء، والفصول تتداول ولا تختفي رغم أن الأيام تحث الخطى تعلن أن الأوان وشيك و علينا عيش ما تبقى من العمر ،نتصالح مع النفس نريحها ونرتاح ...
أختم وأقول: "فمن يهتد فلنفسه ومن يضل فعليها والله يعلم ما نخفي وما نعلن" ...
للقصة بقية . ..
" و منك أولد من جديد "
سعاد رحومة - تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق