أنَا وفِنْجَاني ...والشعر عُنْوانِي
تجَرَّعْتُ فِنْجَانِــي وَألْقَيْتُ أحْزانِــــي
وبِالعَذْبِ مِنْ شِعْرِي تَفَجَّرَ وِجْدَانِــــي
وفِي وِحْدَتِي والصَّمتِ أرْشُف قَهْوَتِي
أرَاقِبُ دُنْيَا لَهْيَ مَسْــــــرَحُ شَيْطَـــانِ
فَمَا أهْلُهَا إلاَّ قَطِيــــــــــــعُ ثَعَالِـــــب
عَلَى المَكْرِ تَحْيَ فِي بَراءة إنْسَـــــانِ
وفِي القُرْبِ مِنْهَا للمَرارة تُسْكَــــــــبُ
لَتَجْرَعهَا حُزْنًا ثُمَّ تُلْقَــــــى بِقِيعَـــــانِ
مَسَحْتُ مِنَ التِّذكَارِ كُلَّ شُخًوصِهــــا
ليَرْتَاحَ بَالِي مِنْ مَخَالِبِ أشْجَـــانِـــي
وغُصْتُ وفِنْجَانِي الصَّبَاحِيَّ سَابِحًــا
بَعِيدًا عَنِ الدنْيا وَفِي عَالــــــمٍ ثَـــانِ
فَمَمْلَكَتِي شِعْري معِينُ مَشَاعِـــــري
يُزَيِّنُ أوْرَاقِي كَمَا زَهْرُ بُسْتَانِـــــــي
وَراحَ يَرَاعِي يَرْتَوى منْ مَنابِعِــــي
وَسِحْتُ وفِنْجَانِي بِعالَمِ كتْمانِـــــــــي
نَسِيتُ زَنَازِينَ الزَّمَانِ وَقَسْوَة نَاسِهِ
طَلِيقًا تُرَانِي بَيْنَ مَلْيُونَ سَجَّــــــــانِ
الإمضاء: مُرَاد بنْ بَركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق