الاثنين، 28 ديسمبر 2020

بقلم الشاعر ناصر عمر دياب....

 لا تحزن. 


أقول لصديقي:

لاتحزن

لا تحزن عليَّ يا صديقي

فأنا مثلك

ولولا حزني ما كتبت حرفا بريشة

فأنا مجبول بريشة

مغمسة دما لا حبرا

أحمر قاني أو أسود

يحكي معاناة البشر

شرابه

 من نزف قلبي

ومن روح فاضت حزنا

تطير سابحة مرفرفة كطير ذبيح

تروي ظمأ العطشى

 الإحساس

بركان دافق حينا

وأحيانا خامد

كعقل لبيب وقاد

واحيانا

بليد حائر

لولا الحزن يا صديقي

لجف اليراع

وكسرت الأقلام

فمنذ الجاهلية وما قبلها

عشعشت بنا الأحزان

حزني حزن طير سجين بقفص

طفل رضيع أضنته مواسم الفطام

وتاه منه ثدي أمه 

أم ثكلي تبكي فلذة كبد

عطش جذر ولا ماء يرويه

إنسان أضاع هويته

كضياع الوطن والأمة

يا صديقي:

إن لم أحزن كيف أكتب عن البشر

والطير والشجر والثمر والحجر

كيف؟؟؟

والفقد أليم لئيم

يتسرب معه كل حلم وأمل 

أنا يا صديقي

لولا الحزن ما كتبت

ما ارتويت 

ولا هذيت

فلا تحزن.


بقلمي ناصرعمر دياب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق