الاثنين، 28 ديسمبر 2020

بقلم الشاعر حمدان حمودة الوصيف...

 الطّعنة النّجلاء... (من غزل الشّباب)

الطّعنة النّجلاء قضّت مضجعي

بتحيّري في ذا الدّجى وتوجّعي

ورمت فؤادي بالسّهام ورشّقت

مِقَة التّصبّر من جهات أربَعِ

وبدت تهدّم بالشّجون بناية

سكن النّهى في صرحها المترفّع

ما كنت أحسب أنّ مثل جمالها

بحنانه يدمي مجامع أضلعي

ما كنت أحسب أنّ خلف ملامح

محبوبة القسمات روح مضيّع

ما كنت أحسب أنّ مثل تصبّري

ونهاي بل وحشاشتي وتورّعي

يلقى على صخر الضّياع وينتهي

في عالم النّسيان رهن تقطّعِ

فأعيش في دنيا الغرام مشرّدا

أو أنزوي للهم أسفك أدمعي

وأعيش من دون الأنام بحسرتي

متقطّع الأوصال، أخرس لا أعي.

حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس).

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق